اليمن يغلق أبواب بريطانيا في وجه المجرم محمد بن سلمان
المسيرة| متابعات
رغم تواطُؤِ ومشارَكة القوى الغربية في العدوان على اليمن، إلا أن الجرائمَ الفظيعةَ التي يشاهدُها العالَمُ ويرتكبُها العدوانُ في اليمن ألقت بظلالها على نشاط المنظمات الحقوقية والإنْسَانية في مختلف الدول الأوروبية، التي بدورها نجحت في تحشيد الرأي العام في تلك الدول ضد تعاون حكوماتهم مع النظامَين السعودي والإماراتي ونجحت -وفقاً لتقارير صحفية- في تأجيل زيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى بريطانيا؛ بفعل الضغوط المتصاعدة على رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، التي تلقت مطالباتٍ بإلغاء زيارة بن سلمان ومنعه من دخول لندن؛ بسبب مسؤوليته عن الجرائم ضد المدنيين في اليمن وأعمال القمع ضد المعارضين له في بلاده.
ونشطت المنظمات البريطانية بشكل لافت مؤخراً، وشوهدت شاحنات تجوبُ شوارع لندن كُتب عليها عبارة “على بريطانيا رفض استقبال المجرم محمد بن سلمان”، تزامناً مع احتجاجات ووقفات تتضامَنُ مع الشعب اليمني.
ووقَّعَ 17 عضواً بمجلس العموم البريطاني، أمس السبت، عريضةً سلّموها لرئيسة الحكومة تطالبها برفض استقبال محمد بن سلمان، حيث كان المجلس قد تلقى عريضة وقّعها 2000 ناشط بريطاني تطالب أعضاء المجلس بالعمل على منع دخول محمد بن سلمان إلى بريطانيا، واصفين إياه بالمجرم الذي اتركب فظائعَ بحق الأطفال والنساء في اليمن.
كما كثّفت وسائلُ الإعلام والصحف البريطانية حملتَها؛ لتسليط الضوء على ما يجري في اليمن من جرائمَ ترتكبُها السعودية ترافقت مع انتقادات للحكومة البريطانية التي -وفقاً للإعلام البريطاني- تتجاهل القيم الأخلاقية والقوانين الدولية وتواصل تعاونَها مع السعودية في حربها على اليمن؛ بهدف رفع مبيعات الأسلحة والحصول على عائدات مالية.
ووسط هذا النشاط قالت تقارير غربية نقلاً عن مصادرَ بريطانية إنه تم تأجيل زيارة ولي العهد السعودي إلى أجَلٍ غير مسمى؛ نزولاً عند الضغوط الحقوقية والإعلامية التي طالبت بمنعه من دخول بريطانيا؛ بسبب سجله الإجرامي في اليمن وسجله الحقوقي السيء في قمع مواطنيه.
يُذكر أن الحكومة الألمانية الجديدة دشنت أول قراراتها الشهر الماضي بإعلان وقف تصدير السلاح إلى الدول المشارِكة في الحرب على اليمن حتى يتم إيقافُها، فيما اتخذت النرويج في ديسمبر الماضي قراراً مماثلاً.