مرتزقة العدوان يهرّبون آثار اليمن ويبيعونها في الخارج
المسيرة: ترجمة خَاصَّة بالمسيرة:
كشَفَت صحيفةُ الفن الأمريكية المختصّة بالآثار والتُراث في تقرير مطوَّل للكاتبة والباحثة في آثار شبه الجزيرة العربية “اني شو”، أمس الأول , أن آثاراً يمنيةً تم نهبُها خلال الحرب التي تقودُها دولُ تحالف العدوان السعودي على اليمن , حيث تم عرض عددٍ من القطع اليمنية في متحف متروبوليتان في نيويورك بعد أن تم استقدامُها عن طريق تجار آثار تابعين لدول العدوان إلى أمريكا , في حين استنكر المجلس الدولي للمتاحف استهداف 103 مواقع أثرية من قبل العدوان السعودي الأمريكي.
وقال التقرير , إنه مع اندلاع الحرب على اليمن، التي أَدَّتْ إلى أسوأ الأزمات الإنْسَانية في العالم , تم تهريبُ ونهب الكثير من الآثار التي وصلت إلى أمريكا، مضيفة , أن مجموعةً من الشخصيات الثقافية والسياسية الرائدة في العالم التقت في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك؛ وذلك للاطلاع على قائمة من المعروضات التي تم نهبها من اليمن وَتباع دولياً, وقاموا بإطلاق حملة تحت اسم “القائمة الحمراء” لجمع كُلّ ما تم نهبه أَوْ بيعه لكي تُضَمَّ إلى المتحف.
وأضاف التقرير , أن القائمة الحمراء تتضمن وصفاً تفصيلياً للخناجر البرونزية، والتماثيل المصنوعة والذهب والفضة، والبرونز، والمخطوطات العربية القديمة، والأشياء الأُخْـرَى المعرضة لخطر الاتجار بعد نهبها من اليمن؛ بسبب العدوان , وشملت القائمة عدداً من القطع الأثرية التي أُخذت من منطقة براقش الأثرية التي تعودُ إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
وبيّن التقرير أن طيران العدوان السعودي الأمريكي استهدف موقعَ براقش عدة مرات بغارات جوية، مما أَدّى إلى تدمير جزء كبير من المعبد الذي يعود بناؤه إلى القرن الرابع قبل الميلاد , كما استهدف الطيران عدداً كبيراً من المتاحف اليمنية والمواقع الأثرية والمساجد التي بلغ عددها حوالي 103، بحسب ما نشرته منظمة اليونسكو.
وحذّر المجلس الدولي للمتاحف، أمس الأول، بحسب ما نشرته الصحيفة، من عملية نهب واسعة تتعرض لها المواقع الأثرية اليمنية في محافظات تقع تحت سيطرة مرتزقة تحالف العدوان.
وقال فرنس ديسمارايس، مدير البرامج والشراكات في المجلس الدولي للمتاحف: “نحن نوصي جامعي القطع الأثرية بتجنّب الأشياء المدرجة في القائمة الحمراء، أَوْ على الأقل أن يكونوا أكثرَ حذراً وأن يفحصوا شرعية المصدر” , في إشارة , إلى من يقتنون الآثار اليمنية المسروقة.
وقالت شيلا كانبي، المسؤولة عن قسم الفن الإسْلَامي في متحف ميتروبليان، إننا نمتلك 37 من القطع الأثرية التي حصلنا عليها منذ اندلاع الحرب في اليمن , موضحةً , أن القطعَ الأثرية اليمنية انتشرت بكثرة في الأسواق السوداء , وأن القائمة الحمراء ربما تحد من تداولها في المزادات السرية للقطع الأثرية , مضيفة: لم أرَ حقاً في حياتي سوقاً كبرى لمزادات مفتوحة للقطع الأثرية اليمنية إلّا منذ اندلاع الحرب الأخيرة في اليمن.
وبيّنت كانبي: “كما نعلم، فإن عدم وجود أشياء في السوق المفتوحة لا يعني أنه لا توجدُ سوقٌ سوداء, حيث يوجد العديد من القطع الأثرية المنهوبة والتي ينتهي بها المطاف للسوق السوداء” , محذرةً جامعي القطع من بيعها إلى السوق السوداء.