إلى حزب الإصلاح.. عودوا فقد انتهت اللعبة
زين العابدين عثمان
ماذا ينتظرُ حزبُ الإصلاح؟ وما هو الشيء الذي لا زال يجعله واقفاً في خنادق الهلاك والموت؟!، هل هو دافعُ المال أم أنه لا زال يعلق الأمل على السعودية؟، إنْ كان هو المال فسحقاً له من حزب إلى أي درك وصل من الانحطاط والدونية، وإن كان لا زال معلقاً أملاً أخيراً في السعودية، فورقة طلاقه قد كتبها بن سلمان وسلّمها لابن زايد بأن تنفذ، وما أحداث عدن الأخيرة إلّا بداية مراسيم الطلاق، فماذا تنتظرُ قمرة قيادة حزب الإصلاح؟!
هل من عاقل في هذا الحزب يدرك بأن حزبه الذي خدم التحالف السعودي الإماراتي في تدمير وطنه على مدار ثلاثة أعوام قد أَصْبَح مجرد يافطة شارفت على الانتهاء وأن من خدمهم أَصْبَحوا لا يطيقون بقاءَه داخل معسكرهم؟!.
متى يدرك الإصلاحيون بأن “نهاية كُلّ عميل يدافعُ عن المحتل هي طلقة في الرأس من سيدة هذا إذا لم يقتل بالحرب؟.
إلى هنا ويكفي.. ثلاثة أعوام ومعاولكم تهدم الوطن وتشق الطريق أمام السعودية والإمارات، يكفي ثلاثة أعوام وأنتم تأكلون وتشربون مع القتلة والمطحونين أخلاقياً من البلاك ووتر والمرتزقة الذي لفضهم التأريخ والحضارة، يكفي تقديم دمائكم في سبيل إعلاء كلمة السعودية.
فالتحالُفُ السعودي الإماراتي الذي أثخن اليمن بالدمار والكوارث الإنسانية ولم يرحم الأطفال والنساء، فهل بحق الجحيم سيرحم عميلاً أَصْبَح عاجزاً عن خدمته، انظروا إلى مَن سبقكم! جميعُهم إما قتلى أَوْ مفقودين أكلتهم الكواسر أَوْ تبخر أجسادهم الطائرات الإماراتية.
لذا إن أحداث عدن ما هي إلّا البداية، وما على حزب الإصلاح -قيادةً وعناصرَ- إلا أن تدرك بأنهم مستهدفون ليس من قبَل الإمارات وحلفائها فحسب، بل من الحاضنة الأساسية لهم (السعودية)، فالبديل عن الإصلاح قد تم إيجاده وبات يحظى بدعم الرياض وأبو ظبي وأحداث عدن هي أكبر دليل وشاهد؛ لذا لا خيار للمتابعة مع هذه القوى طالما وأن اللعبة انتهت واتضحت نتائجها.
ونصيحةٌ هي الأخيرة إلى قيادة حزب الإصلاح الذين لا زالوا يقفون في خنادق الهلاك ومنابر الكذب والخداع؛ دفاعاً عن امبراطورية بن سلمان.. عليكم بالعودة ادراج الوطن قبل أن يأتيَ مَن يطرحُكم أرضاً وتصبحون نسياً منسياً، فالأمر هو عامل وقت لا أَكثَر حتى تشهدوا لحظة فارقة ستجعلكم تعضون أصابعكم ندماً وكمداً لكل ثانية شاركتم بها جوار التحالف السعودي وتضربون برؤوسكم الصخر غضباً على ما كستب أيديكم وأفكاركم.
لذا العودة إلى دياركم هي خيارُكم الوحيدُ طالما بابُها مفتوحٌ وطالما قرارُ العفو العام لا زال قائماً.
وكما أسلفت العاملُ الوحيدُ في هذا السيناريو هو الوقت؛ لذا الفرصة أمامكم والجحيم من خلفكم والوقت يمر مَرَّ السحاب وأنتم في الوقت بدل الضائع.