معاريف العبرية: العلاقات الإماراتية “الإسرائيلية” في الجانب العسكري تزداد متانة
المسيرة: متابعات
كشفت صحيفةُ «معاريف» الإسرائيلية، عن ارتفاعٍ في وتيرة العلاقات العسكرية بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني.
وقال معلِّقُ الشؤون الاستخبارية في الصحيفة «يوسي ميلمان»، إن كلاً من شركتَي «إلبيت»، و«إيروناتيكس» الإسرائيليتين المتخصصتين في إنتاج وسائط الطيران غير المأهولة، تجريان حالياً اتصالاتٍ مع أبوظبي لتزويدِها بطائرات بدون طيار.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجلَ الأعمال الإسرائيلي «آفي لئومي»، الذي يحوزُ على معظم أسهم «إيروناتيكس»، بات أكثرَ رجال الأعمال الإسرائيليين نفوذاً داخل أبوظبي.
وأضافت أن رجلَ الأعمال الإسرائيلي الآخر «شاحر كروفيتس»، وشريكَه من جنوب أفريقيا اليهودي «رولاند ليند»، يسهمان أَيْضاً في تزويد أبوظبي بالعتاد والوسائل القتالية.
وأوضح «ميلمان» الذي نقل المعلومات عن مجلة «انتجلنس أون لاين» الفرنسية المتخصصة في قضايا الدفاع، أن كلاً من «آفي لئومي» و«شاحر كروفيتس» يحتلان الآن مكانة رجل الأعمال الإسرائيلي «ماتي كوخافي»، الذي سبق أن لعبَ الدورَ الرئيسَ في تكريس وتطوير العلاقة الأمنية والعسكرية بين أبوظبي و(إسرائيل).
ولفت إلى أن العلاقةَ الخَاصَّةَ التي ربطت «كوخافي» بقادة أبوظبي مكّنت شركتَه من التعاقد على تزويد الإمارة بمنظومات دفاعية لحماية حقول النفط فيها، موضحاً أن «كوخافي» كان ينقل قادةً عسكريين سابقين يعملون معه كمستشارين إلى أبوظبي في طائرة خَاصَّة، مشيراً إلى أن الطائرةَ كانت تتجهُ أولاً إلى قبرص ومن هُناك إلى الإمارة.
وأوضح معلقُ الصحيفة أن الجنرال «إيتان بن إلياهو»، القائدُ الأسبقُ لسلاح الجو في جيش الاحتلال، تولى بشكل شخصي القيامَ بدور رئيسي في مساعدة «كوخافي» في إنجاز الصفقات بين شركته وأبوظبي، حيث ساعدت شركة «إلبيت» الإسرائيلية المتخصّصة في صناعة التقنيات العسكرية، أبوظبي في إنتاج طائرة «B 250».
وَأَكَّدَ أن الإمارات قامت بالفعل بتزويد هذه الطائرة لكلِّ من نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وقوات الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»، مشيراً إلى أن المهندسين الإسرائيليين عملوا إلى جانب مهندسين من كوريا الجنوبية والبرازيل وجنوب أفريقيا في صناعة الطائرة التي أشرفت على إنتاجها شركة «كاليدوس»، المملوكة للإمارات.
وحسب «ميلمان»، فإن السعودية قامت بتمويل صفقة لتزويد المغرب بأربع طائرات للأغراض الاستخبارية والإنذار، مشيراً إلى أن شركةَ الدفاع الجوية الإسرائيلية «رفائيل» ستشارك في إنتاج هذه الطائرات إلى جانب شركة «غولفستريم إيروسفيم» الأمريكية.
وأشارت «معاريف» إلى أنه في الوقت الذي تفرضُ فيه الرقابة العسكرية تعتيماً على صفقات السلاح بين الاحتلال الإسرائيلي وأبوظبي، فقد تباهى رجلُ الأعمال «كوخافي»، خلال مشاركته في ندوة نُظِّمت في سنغافورة، بأنه قام وفريق من كبار القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين بالتوسّط في إنجاز صفقات سلاح مع أبوظبي.
يُذكَرُ أن وسائلَ الإعلام الإسرائيلية شنت مؤخراً هُجُـوْماً كَبيراً على جهاز الرقابة العسكرية، الذي يلزم وسائلَ الإعلام الإسرائيلية بعدم التعرّض للعلاقات الأمنية بين (إسرائيل) والدول العربية، لا سيما على صعيد مبيعات السلاح.