الوعي السلفي بـ ”أنصار الله” يزيل نزغ الخارج التضليلي “إنما المؤمنون إخوة”
محمد أمين عزالدين
حسبَ استطلاعي داخل التيارات السلفية بمختلف مسمياتها، فللأمانَة هناك وعيٌ إيجابيٌّ يتشكَّلُ حول النظرة لأنصار الله، حيث أَكَّـدَ لي العديدُ من العقلاء أن الواقعَ يُثبِتُ خلافَ ما كانوا يتصوّرونه عن الجماعة؛ نتيجة التعبئة الخاطئة عنهم، وأنهم إذا تحوّلوا إلى دولة سيبدأون بهم ويضيّقون الخناقَ عليهم، وقد أثبتت الأيّامُ أنهم أَكْثَـرُ مسؤولية في التعامل معهم ومع غيرهم، والكلام لهم.
وهذا الوعيُ في الحقيقة إيجابيٌّ ويُشكَرُ أنصارُ الله على توصيلِ الكثير من رسائل الطمأنة منذ وقت مبكر تنظيراً وعملاً، والذي نطمَحُ إليه خلال المرحلة القادمة هو الانفتاحُ أَكْثَـر على أنصار الله وعلى غيرهم من الأحزاب والجماعات، وأن يكونَ تعامُلُنا مع بعضنا البعض تعامُلاً بمصداقية ووضوح والعمل على كسر الحواجز.
والخارجُ الذي دقّ على هذا الوتر على مدار عقود من الزمن ونتج عن ذلك الكثيرُ من السياسات الخاطئة، لا بد من إيقافِه عندَ حده، فنحن اليمنيين بتفاهُمِنا وتقارُبِنا سنحقِّقُ الكثيرَ مما فيه الخيرُ لأنفسنا وعموم المجتمع، واللهُ يقولُ “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ“.
وبلا شك، على الدولة اليومَ رعايةُ هذا التعايش والإعلاءُ منه والعملُ على تصحيح الأخطاء، وعلى الأحزاب والجماعات وعموم أبناء الشعب التعاوُنُ معها وَتفعيل الحوارات الداخلية ذات الصلة بترحيل الكثير من مشاكلنا، هذا شيءٌ طيِّبٌ ونتائجُه ستكونُ مثمرةً.
جميعُنا يطمَحُ لبناء دولة قوية مستقرة متماسكة ولا تحقيقَ لذلك إلا بنا جَميعاً، ولن يكونَ النجاحُ إلا من خلال الوعي المستنير أولاً، فهو المدخلُ الحقيقي لأيِّ نهوض حضاري.