مسعفٌ لرفيقه
أبو زيد النعمي
كالليث يعدو مسعفاً لرفيقه
يخليه وهو بجرحه يترنحُ
ويقول همساً للجريح مواسياً
ننجو معاً أَوْ بالشهادة نفلحُ
ويمُرُّ في عين العدو كأنَّهُ
جبلٌ يناطِحُه الرصاصُ ويقدحُ
في مهمة جرداء دون سواتر
يجتازُها والموتُ فيها أرجحُ
يمضي ورشاشُ العدو يرُشُّهُ
مِن كُلِّ صوب والبنادق تنبحُ
يطأ الرصاصَ الحُمْرَ تُمطِرُ دربَهُ
ويسيرُ وهو بنقعها يتوشحُ
وكذلك الإيْمَان يصنع فتيةً
عند النزالِ مع المنايا تمزَحُ