عناصر القاعدة تتولى تصفية الأئمة والخطباء الرافضين للعدوان
صدى المسيرة : خاص
تواصل عناصرُ تنظيم القاعدة الإرهابي العمَلَ جنباً إلى جنب مع العُـدْوَان السعودي الأمريكي في مختلف الجبهات وعلى كافة الصعد.
وتتولى عناصرُ القاعدة تصفية خطباء المساجد بطرق بشعة بمختلف انتماءاتهم، خُصُوْصاً الذين اتخذوا موقفاً رافضاَ للعُـدْوَان السعودي الأمريكي على الـيَـمَـن.
ففي مأرب أقدمت عناصر القاعدة على ارتكاب جريمة بشعة يوم الجمعة الماضية بحق إمام وخطيب جامع بمنطقة الجدعان.
وقامت تلك العناصر بذبح الخطيب الذي يدعى أبو عبدالرحمن السليماني وفصل رأسه عن جسده، وهو إمام وخطيب جامع الكولة بمحافظة مأرب وألقت برأسه في منطقة نائية قبل أن يعثر عليها سكانُ المنطقة.
يذكر أن الشهيدَ السليماني كان من طلاب دار الحديث السلفي بمأرب غير أن مواقفَه كانت ضد العُـدْوَان السعودي على الـيَـمَـن، وهو ما دفع بتلك العناصر لذبحه بتلك الطريقة الوحشية.
وفي هذا المضمار سبق واغتالت عناصرُ تنظيم القاعدة الإرهابي بحضرموت إمام وخطيب مسجد الحزم في منطقة شبام حضرموت، وذلك في التاسع عشر من يونيو الماضي خلال شهر رمضان المبارك.
وأطلقت تلك العناصر النارَ على الشيخ حسين العيدروس إمام المسجد وأردوه قتيلاً على الفور، بينما كان في طريقه للمسجد ليؤم المصلين المؤدّين لصلاة العشاء والتراويح.
وعُرِفَ العيدروس برفضه للعُـدْوَان السعودي على الـيَـمَـن واتخذ موقفاً معادياً له، مما دفع القاعدة لاغتياله بعد اعترافها بمشاركة مليشيات هادي والإصْــلَاح في القتال في 11 جبهة داخلية.
ولم تقتصر خدمة عناصر القاعدة للعُـدْوَان السعودي على تصفية الخطباء وأئمة المساجد، بل وصلت لتصفية شباب الحراك الجنوبي غير الموالي للسعودية ضمن قوائمَ أعلنت عنها حكومةُ الفار هادي بالرياض، وشملت أعداداً كبيرةً من شباب الحراك بعدن وإلصاق تهمة التواطؤ بهم.
صحيفة صدى المسيرة العدد 49 الاثنين 27 يوليو 2015