مسيرات فلسطينية حاشدة في جمعة الغضب الـ11 رفضاً للقرار الأمريكي بشأن القدس
المسيرة| فلسطين المحتلة
شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلةُ، أمس، مظاهراتٍ جماهيريةً حاشدة، في “جمعة الغضب الحادية عشرة”؛ تنديداً بالقرار الأمريكي بشأن اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، واحتجاجاً على النشاطات الاستيطانية التي يدعمها الاحتلال في مناطق متفرقة من فلسطين، واندلعت خلال تلك المظاهرات مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاولت تفريق المتظاهرين، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، واعتقال آخرين.
ففي العاصمة الفلسطينية، القدس، أدّى حوالي 50 ألفَ فلسطيني، صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط تواجد أمني مكثف لجنود الاحتلال، وخرج آلاف المصلين بعد انتهاء الصلاة في مسيرات جماهيرية نددت بالقرار الأمريكي وأكدت على عروبة القدس والمسجد الأقصى.
وفي غزة، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة دعت لها فصائل المقاومة الفلسطينية؛ تنديداً بالإعلان الأمريكي، ونُصرة للقدس، وأكد المشاركون فيها على الالتزام بالدفاع عن المقدسات والاستمرار في الوحدة والمقاومة ورفض كل المخططات الأمريكية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأفاد المركزُ الفلسطيني للإعلام، أن قواتِ الاحتلال استهدفت بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المتظاهرين على طول الحدود شرق قطاع غزة، في الوقت ذاته.
وفي رام الله، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة عقب صلاة الجمعة، في قرية المزرعة، تنديداً بالقرار الأمريكي، ورفضاً لاستيلاء الكيان الصهيوني على أراضي القرية من أجل شق طريق استيطاني، وحاولت قوات الاحتلال تفريق المتظاهرين، وهاجمتهم بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز بشكل مكثف، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وبالتزامن، خرجت مسيرة فلسطينية أخرى، شارك فيها متضامنون أجانب، في قرية بلعين غرب مدينة رام الله، للتنديد بالقرار الأمريكي بشأن القدس، والاحتجاج على جدار الفصل العنصري، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني وصور شهداء وأسرى المقاومة الفلسطينية.
وخرجت مسيرة جماهيرية، في قرية كفر قدوم بقلقيلية؛ رفضاً للقرار الأمريكي، واحتجاجاً على استمرار إغلاق شارع القرية لصالح مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي القرية، وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وفي الخليل، خرجت مسيرة فلسطينية من منطقة باب الزاوية في البلدة القديمة، واعتقلت قوات الاحتلال فيها فتىً فلسطينياً يبلغ من العمر 16 عاماً.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، عندما تجمع الفلسطينيون عند مدخل المنطقة احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المحتجين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم
من جهة أخرى، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، المخطّطات الإسرائيلية الراميةَ إلى تغيير معالم والتركيب السكاني لمدينة القدس المحتلة وتشويه هويتها الفلسطينية، ودعت الجماهير الفلسطينية إلى تصعيد انتفاضة القدس وتطوير أدواتها.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن مشروع حكومة الاحتلال “بيت هاليفا” غرب ساحة البراق، يعتبر انتهاكاً للحركة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامية، والذي يأتي بالتزامُنِ مع مشاريع تهويدية أخرى قريبة من ساحة البراق والقصور الأموية ومقبرة الرحمة والمقبرة اليوسفية؛ تنفيذاً لمخطّط تهويدي يستهدف الحوض المقدس.
ودعت حماسُ الجماهيرَ الفلسطينية إلى تصعيد انتفاضة القدس وتطوير أدواتها وأشكالها للرد على ذلك التغول الإسرائيلي.