وقفة قبلية مسلحة لأبناء الزيدية بالحديدة وتسيير قافلة غذائية للمجاهدين
المسيرة| الحديدة:
أشاد محمد علي الحوثي – رئيسُ اللجنة الثورية العليا، بالمواقف المشرّفة التي يقدمها أبناء مديرية الزيدية بالحديدة في مختلف المراحل التأريخية، داعياً المغرَّر بهم للعودة إلى جادة الصواب وترك مساندة مرتزقة العدوان والإرهاب التي لا تجلب إلا الشر للبلاد.
جاء ذلك خلال مشاركته، أمس الأول، في الوقفة القبلية المسلحة التي نظّمتها قبائلُ الزيدية؛ لإعلان النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد، وذلك بحضور رئيس جهاز الاستخبارات أبو علي الحاكم، وعضو المكتب التنفيذي لأنصار الله أبو كوثر، وعدد من المشايخ والأعيان وَالشخصيات الاجتماعية.
ولفت رئيس الثورية العليا إلى أنه ورغم استمرار مجازر العدوان والحصار إلا أن الشعب اليمني يزداد شموخاً وثباتاً في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم الذين يستهدفون بعدوانهم وجبروتهم النساء والأطفال دون أي وازع ديني أَوْ أخلاقي وإنساني، مؤكداً على ضرورة توحيد كافة الجهود لمواجهة كُلّ المؤامرات التي تحاك ضد الشعب اليمني وتفويت الفرصة على القوى الإرهابية التي تريد جلب الخراب والدمار في بعض المناطق، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم ودعم جبهات العزة والشرف بالمال والرجال.
وقال محمد علي الحوثي -رئيس اللجنة الثورية العليا-: لقد قدّم للشعب اليمني الكثير وأنتم إحدى قبائله وَإحدى مديريات هذه الجمهورية اليمنية قدّمتم الكثير والكثير سنقدمه بإذن الله، ومن حقكم يا أبناء الزيدية أن تفخروا بأنكم تدافعون عن شعب اليمن وأنتم تقفون جنباً إلى جنب مع جميع المواطنين من أبناء الجمهورية اليمنية ضد العدوان الغاشم الظالم الغازي المعتدي الذي لا يملك حقاً في قتاله لنا ولا في عدوانه علينا.
وأضاف محمد علي الحوثي: إننا مقبلون على العام الرابع من عدوان ظالم غاصب معتد غاز لا يملك أبجديات الدستور ولا القانون، هؤلاء المعتدون على وطننا اعتدوا من دون أي مبرر لا قانوني ولا شرعي، مؤكداً أن الوفاء لهذا الشعب هو وفاء متواصل سنةً تتلو سنة حتى يتوقف العدوان وننتصر عليه بإذن الله تعالى.
وأوضح مجمد علي الحوثي، أنه لا يمكن أن يأتي السوداني من قارة أفريقيا ليغزوَ بلدي ثم نسكت ما كان حرياً بنا ولا بأبناء المجتمع اليمني أن يتأخروا عن مواجهة السودانيين ولا عن مواجهة الإماراتيين ولا عن مواجهة السعوديين ولا الأمريكيين ولا أياً كان، مهما كان يحمل من سلاح فإننا متمسكون بالله وبإيماننا الذي هو أقوى سلاح.
وسخر الحوثي من مزاعم العدوان من تحرير مدينة ميدي، “نقول لهم كم لكم من الأيام ومن الشهور ومن السنين وأنتم تقولون “حررنا ميدي”، ميدي لا زالت بفضل الله وبفضل أبناء هذه المديرية وغيرها من المديريات، فنقول للأعداء خسئتم فميدي لا زالت بعزتها وقوّتها وإبائها.
من جانبهم عبّر المشاركون في الوقفة عن استنكارهم لاستمرار العدوان في قتل أبناء الشعب اليمني من النساء والأطفال والشيوخ والرجال وتدمير الممتلكات العامة والخَاصَّة والبنى التحتية، مبينين أن كُلّ الجرائم الوحشية والحصار الجائر على اليمني يعتبر وصمة عار في جبين تأريخ دول العدوان ولن تسقط بالتقادم.
وحيّا أهالي الزيدية الانتصاراتِ التي يحققها أبطالُ الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والشرف، مؤكدين أن الشعب اليمني سيواصل الصمود في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن وسيادة أراضيه، داعين كافة منظّمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المحلية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى إثبات صدق مهمتها الإنسانية من خلال إيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على بلادنا.
وعقب الوقفة القبلية سيّر أبناءُ مديرية الزيدية قافلةً غذائية متنوعة احتوت على الكثير من الأصناف بالإضافة إلى المواشي والأغنام وتقديم مبالغ نقدية؛ وذلك دعماً لرجال الرجال المرابطين في جبهات العزة والكرامة.