إصابة العشرات من الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال بمناطق رام الله وغزة وخان يونس
المسيرة| متابعات:
يتواصَلُ الغضبُ الفلسطيني في الجمعة الــ 14 على التوالي رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي بشأن تهويد القدس واعترافه بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدّت مواجهاتٌ عنيفة أمس بين آلاف المحتجين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي إلى إصابة عدد من المواطنين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، كما أُصِيْب فلسطينيون بجراح متوسطة في القدم برصاص الاحتلال شرق خان يونس.
وجاءت المواجهات في قطاع غزة على الشريط الحدودي، عقب مسيرات خرجت بعد صلاة الجمعة من مساجد القطاع في مدينة غزة وخانيونس، وسط حضور من فصائل العمل الوطني والإسْـلَامي، ويشارك الشبان منذ قرار ترامب الصادر في السادس من ديسمبر العام الماضي كُلّ يوم جمعة في مواجهات على الشريط الحدودي، حيث سقط خلالها العديد من الشهداء ومئات الجرحى.
ورغم تهديدات الاحتلال الكبيرة لهم بعدم الاقتراب من السياج الفاصل، إلا أن الشبان يصرون على استمرار المواجهات ورفض القرار الأمريكي والإجراءات الإسرائيلية.
وفي مدينتي رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات في قرية المزرعة الغربية والمدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، وأدّى المئات من المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية المزرعة الغربية (القبلية)، سبقها قيام الاحتلال بتعزيزات من الجنود في الجبال الغربية والشمالية قبل صلاة الجمعة.
وأفاد مصادر محلية باندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلًا من القنابل الغازية والرصاص المطاطي، ما أدّى لإصابة شاب بقنبلة غاز في بطنه.
ويحاول الاحتلال مصادرة ما يزيد على ألفي دونم من الأراضي الزراعية والأراضي المزروعة بالأشجار الحرجية من أراضي القرية وقرى أم صفا وجيبيا وكوبر.
كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي للبيرة بعد توجه عشرات الشبان إلى المكان وقاوموا باعتقال الطريق ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، بعد أن دفع بتعزيزات على التلال المقامة عليها مستوطنة “بيت ايل”.
ودارت مواجهاتٌ بين الشبان وجنود الاحتلال الذين تقدموا باتجاه المدخل وأطلقوا القنابل الغازية بكثافة على الشبان واستهدفوا الصحفيين وطواقم الدفاع المدني بالقنابل الصوتية والغازية.
وأُصِيْب خلال المواجهات شابان بالرصاص المطاطي، كما حاول الاحتلال اعتقال شبان خلال المواجهات.
كما أُصِيْب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس الجمعة، في نعلين غرب رام الله إثر مواجهات بين جيش الاحتلال وأهالي البلدة.
وقالت مصادر محلية لـ”وفا” إن أهالي نعلين توجهوا إلى أراضي البلدة حيث جدار الضم والتوسع العنصري، رافعين الإعلان الفلسطينية تضامناً مع الأسيرة الطفلة عهد التميمي، والأسيرة إسراء الجعابيص، وتنديدا بقرار ترمب.
وأضافوا أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت اتجاه المواطنين، ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضَافَة إلى مطاردة المشاركين في المسيرة، الأمر الذي أدّى لسقوط طفل وارتطامه بصخرة وإصابته برضوض قوية عولج في الميدان.
وفي ذات السياق أُصِيْب عددٌ من الفلسطينيين إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في باب الزاوية بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.