أنصار الله والتلاحم الشعبي
عبود شريان أبو لحوم
التلاحم الشعبي مع حركة أنصار الله لم يَعُدْ حلماً يراود قيادتَها، بل أصبح حقيقة يعبر عن نفسه بتوافد الجموع الغفيرة إلى الجبهات وإلى الدورات التدريبية والثقافية بدوافع الاعتراف والإعجاب بقيادة الحركة وتضحيات الأنصار في كُلّ الميادين تترجم تطلعات الشعب وتسهر على أمنه واستقراره وتذود في ميادين الشجاعة والبطولات عن كرامته واستقلاله وسيادته.
وهنا تتجلى التحدياتُ الكبرى والمسؤوليات الجسام أمام قيادة أنصار الله لسد النواقص والثغرات الإدارية والرقابية لإدارة هذه الجموع واستيعابها وتنظيمها وفق الأطر العلمية الحديثة وتفعيلها واكتشاف المواهب والقدرات والإبداعات وتوظيفها لما فيه صالح الأمة ومواجهة العدوان.
ومن أجل أن يستقيمَ الحال وتأتي الثمار فلا بد من توافر العناصر الأساسية الإدارة العلمية الثقافية القرآنية، الرقابة الإيمانية المتخصصة، الكادر الواعي المتمكن الثواب والعقاب بقوانين ضابطة عادلة تمنع الظلم وتحقق العدل وتوجد التنافس والتدافع وتُعلي من السلوك والفضيلة والإنتاج في كُلّ الأمور الموكلة للأفراد والجماعات.
إن التكاثر في ظل الانفلات الإداري والرقابي قد يخلقُ الصراعاتِ والتواكلَ والجمودَ، فالمسارعة في إيجاد قاعدة إدارية ورقابية مهم جداً في توحيد المسار وتفجير الطاقات.