طبيعة الصراع مع أهل الكتاب
تعريف بأهل الكتاب ونبذة عن مسارهم التأريخي مع أنبياء الله وكتبه
“أهل الكتاب” هو اسمٌ يُطلَقُ على اليهود والنصارى، أهل الكتاب السماوي السابق “التوراة والإنجيل”، أثبت الواقع أنهم اجتمعت كلمتهم علينا، وقد تحدث الله عما يكنونه لنا، وما يعملوه ضد المسلمين، هم الذين يسموهم الآن [الغرب] هم الآن اليهود.
نبذةٌ عن مسارهم التأريخي
أوضح الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في محاضرته [يوم القدس العالمي] أن “القرآن تحدث عن بني إسرائيل حديثاً متنوعاً وعرض كثيراً من أخبار اليهود، عرض كثيراً مما يكشف واقعهم، مشيراً إلى حديث القرآن بأن الله فضلهم على العالمين، يطلب منهم أن يذكروا نعمه التي أنعم بها عليهم.
ثم يشير الشهيد القائد إلى استعراض القرآن الكريم لـ “النعم التي أنعم بها عليهم، والرعاية التي منحهم إياها في أيام فرعون ومن بعد فرعون، وفي مختلف الأزمنة، رعاية عجيبة.
وفي ذات الوقت أوضح الشهيد القائد أن القرآن” يلعن الكافرين منهم، يلعن المتمردين منهم، يلعن الذين لم يستجيبوا، لم يلتزموا بكتبه السماوية التي أنزلها إلى الأنبياء منهم، ويدعوهم في نفس الوقت إلى الإيْمَان برسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)، بل يعتبر أنه يجب أن يكونوا هم أول من يؤمن بمحمد (صلوات الله عليه) وأن يكونوا هم أول من يؤمن بالقرآن الذي هو مصدق لما معهم من الكتب السماوية.
وأضاف: “إن الله فعلاً فضل بني إسرائيل، اصطفى آل إبراهيم جميعاً على العالمين {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ}(آل عمران: من الآية34)، وفي نفس التفضيل دروس: أن هؤلاء الذين فضلهم على الرغم من أنه فضلهم إذا لم يلتزموا، إذا لم يتمسكوا، إذا لم يستجيبوا سيلعنهم، سيلعنهم، وسيمسخ منهم قردة وخنازير، وسيلعنهم على ألسن أنبيائه. وفعلاً هذا ما حصل بالنسبة لمن كفر منهم، لمن تمرد، لمن عاند.. إلى آخر ما قال عنهم.
ويوضح الشهيد القائد أن عدمَ استجابة اليهود والنصارى للنبي (صلوات الله عليه وعلى آله): “كان من منطلق الحسد، أنه لماذا لم يأت الرسول الموعود به في آخر الزمان من بني إسرائيل، كانت تجمعات يهودية كبيرة، هاجروا إلى قرب المدينة المنورة لما يعرفونه في كتبهم من أن نبي آخر الزمان سيكون هذا مُهَاجَره، وكانوا من قبل يستفتحون به على الذين كفروا كما حكى الله عنهم، كانوا منتظرين لهذا النبي ليقفوا معه وينصروه، فلما جاء رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) من غير بني إسرائيل، وجاء من بني إسماعيل حسدوه بعد أن عرفوه كما يعرفون أبناءهم.. كما حكى الله عنهم، حينئذٍ استحقوا اللعنة أيضاً من جديد، استحقوا اللعنة أن يكفروا بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وبالقرآن الذي أنزله الله إليه وهو كتاب مصدق لما بين أيديهم، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يعرفون أخباره في كتبهم المقدسة في التوراة والإنجيل، يعرفون صفته، يعرفون مهاجره، يعرفون مولده، ثم يكفرون به.. استحقوا أيضاً أن يلعنهم، واستحقوا أيضاً أن يغضب عليهم.. [يوم القدس العالمي]