استشهاد فلسطيني في مواجهات مع قوات الاحتلال بـ “نابلس” والمستوطنون يعاودون اقتحام الأقصى
المسيرة | فلسطين المحتلة
استشهد شابٌّ فلسطيني، وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، خلال مواجهات دارت بين مستوطنين صهاينة وشبان فلسطينيين جنوب نابلس، مساء أمس الأول، فيما اقتحم عدد من المستوطنين صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، أن شاباً فلسطينياً استشهد خلال إصابته برصاص القوات الصهيونية، إثر مواجهات اندلعت مع المستوطنين في قرية عوريف جنوب نابلس.
وأضاف جبريل أن قوات الاحتلال احتجزت سيارة الإسعاف التي نقلت الشهيد، على حاجز حوارة جنوب نابلس ورفضت السماح لهم بالمرور إلى مدينة نابلس.
ونقلت مصادر فلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس، أن الشاب عمير عمر إبراهيم شحادة البالغ من عمره (23 عاماً) أصيب برصاصة في الصدر أطلقها جنود إسرائيليون عليه بصورة مباشرة في المنطقة الشرقية من بلدة عوريف، مؤكداً إصابة شاب ثانٍ يدعى همام محمد صفدي برصاصة في قدمه.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان بأن مستوطنين من مستوطنة “إيتسهار” شنوا هجوماً على المنطقة الشرقية من عوريف ثم تدخلت القوات الصهيونية وبدأت بإطلاق النار على الفلسطينيين.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وخلال الاقتحام، حاول عدد من المستوطنين أداء صلوات وشعائر تلمودية في الأقصى، وتحديداً في منطقة باب الرحمة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” للأنباء عن مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن 54 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظّموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وانتشرت شرطة الاحتلال بكثافة في باحات الأقصى وعند أبوابه، وواصلت تشديد إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
ويقتحم المستوطنون الصهاينة المسجد الأقصى، بشكل يومي، تحت حماية جنود الاحتلال، وذلك ضمن محاولات مستمرة من كيان الاحتلال لفرض مُخَطّط تهويد المسجد، وتغيير الهوية الإسلامية للمدينة.