صحيفة عسكرية أمريكية: واشنطن في حقبة أوباما وترامب فشلت في معرفة الدرس الصعب في اليمن
المسيرة: متابعات:
نشرت صحيفةُ “سيكيورتي جاست” الأمريكية المتخصّصة في الشؤون الأمنية والعسكرية تقريراً مطولاً للباحثين الأمنيين اريك اكينبري وكيت كيسر، أمس الاثنين، تحدثت فيه عن إخفاق إدارة البيت الأبيض الأمريكي أوباما، ثم خلفه ترامب في معرفة اليمن الذي وصفته بالدرس الصعب، مضيفة أن إدارتَي أوباما وترامب حاولتا خلال الثلاث السنوات الأخيرة إخفاء تواطؤ أمريكا في الحرب من خلال التصريحات المتطابقة لوزير الخارجية السابق جون كيري وخلَفه ريكس تيلرسون بقولهما “هذه ليست حربنا”، وقال التقرير: “لكن الحقيقة أن أمريكا تدعمُ باستمرار دول الحرب الوحشية على اليمن سياسياً وعسكرياً والتي تقودُ حملة قصف جوية وحشية بحق المدنيين”.
وقالت الصحيفة: إن تناقض سياسة أمريكا في اليمن خرج إلى العلن من خلال الجمود في ساحة المواجهات العسكرية وكذا تصاعد الخسائر البشرية في صفوف المدنيين وفرض الحصار البحري وجوي وبري على الواردات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب في خلق مجاعة كبيرة، مضيفةً أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم الحربي لقوات تحالف العدوان السعودي من خلال تزويد الطائرات بالوقود في الجو الذي يتيح تسارع إيقاع الغارات الجوية بتوفير حوالي ثلث الوقت في الطلعة الجوية؛ لتستهدف بذلك المواقع المدنية وكذا تقوم بتحديد الأهداف المراد قصفها وتوفر الغطاء السياسي في مجلس الأمن لدول العدوان من خلال الجهود التي يبذلها الدبلوماسيون الأمريكيون؛ للتغطية على جرائم الحرب المرتكبة.
وبيّنت الصحيفة، أن دولَ تحالف العدوان ليست لديها أية مبادرة لإيقاف الحرب؛ بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود وتخاطر بمواصلتها للحرب في الغرق في مستنقع لا نهاية له يهدد بتوسّع رقعة إراقة الدماء والصراع واستنزاف لثروتها في صراع لا يوجد له أي حل عسكري، مشددةً على إنهاء الدعم العسكري والسياسي الأمريكي الذي من شأنه سيجعل دول العدوان ترضخ للتحاور الدبلوماسي مع اليمنيين ويخفّف وقع الخسائر التي تتكبّدها يومياً والتي في أقل التقديرات تبلغ 66 مليون دولار يومياً وأن لا تصنع لنفسها فيتنام أُخرى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مشروعَ القرار الذي تقدم به عدد من أعضاء الكونغرس لإنهاء التدخل العسكري الأمريكي في اليمن سيشكل تهديداً كبيراً لدول تحالف العدوان، حيث سيضع أعباء الحرب كاملة على أكتافها وَسيضعها في عزلة دولية؛ بسبب جرائم الحرب في اليمن.