مواجهات وسط الضفة الغربية والاحتلال يعتقل 49 فلسطينياً بينهم 10 صيادين
المسيرة | فلسطين المحتلة
أُصِيْـبَ عددٌ من الشبان الفلسطينيين، أمس الاثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة، فيما نفّذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة اعتقلت فيها 49 فلسطينياً من مناطق متفرقة بينهم 10 صيادين.
مصادر فلسطينية، أفادت أن شابين فلسطينيين على الأقل، أُصِيْـبوا ظهر أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة المحتلة، حيث اندلعت المواجهات عقب وصول مسيرة طلابية، انطلقت من وسط مدينة رام الله، وصولاً إلى المدخل الشمالي للمدينة؛ احتجاجاً على اعتقال قوات الاحتلال، رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني، الأربعاء الماضي، من حرم جامعة بير زيت.
وأوضحت المصادر أن الشبان رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع تجاه التظاهرة ما أَدَّى لوقوع الإصابات.
جاء ذلك فيما شنت قواتُ الاحتلال الصهيوني، حملةَ مداهمات واعتقالات طالت عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث أفادت مصادر إعْـلَامية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة “العيسوية” شرقي مدينة القدس، وداهمت عدداً كبيراً من المنازل واعتقلت 10 شبان.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من بلدة عنبتا شرق طولكرم شمال الضفة، حيث اقتحمت تسع آليات عسكرية البلدة وداهمت منزلي الشابين قبل اعتقالهما.
وشهدت مدينة قلقيلية شمال الضفة في وقت مبكر من فجر أمس حملة مداهمات واسعة، حيث انتشر جنود الاحتلال بكثافة في شوارع المدينة وضواحيها، واعتقلت 7 فلسطينيين.
وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في محافظة الخليل جنوب الضفة، واعتقلت 6 فلسطينيين من مدينة يطا وحلحول وبلدة بيت أمر شمالاً.
وفي الأثناء، اعتقلت البحرية الإسرائيلية، صباح أمس، 10 صيادين خلال عملهم في بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ونقلت مصادر إعْـلَامية عن نقيب الصيادين في القطاع نزار عياش أن الصيادين العشرة تم اعتقالهم وهم وعلى متن قارب صيد، كم تمت مصادَرة القارب، فيما أكّد شهود عيان أن عملية الاعتقال تخللها إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال على الصيادين.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر في بيان له، أن قواته اعتقلت، مساء أمس الأول، 16 فلسطينياً بزعم أنهم “مطلوبون” بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة الشعبية ضد الجنود والمستوطنين الصهاينة.
من جهة أخرى، حذرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسْلَامي في فلسطين -كيان الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على ارتكاب أية حماقة بحق قادة ومجاهدي المقاومة، متوعدةً بتصعيدات أوسع وأقوى مما سبق.
وقال الناطق باسم السرايا “أبو حمزة” في حسابه على “تويتر”، أمس الاثنين: “نحيي الذكرى السادسة لمعركة بشائر الانتصار، ونؤكد أنه يستوجب على الكيان أن يحسب ألف حساب، وأن يفكر مراراً وتكراراً، قبل أن يقدم على أية حماقة، ضد قادة ومجاهدي المقاومة؛ لأنه يعي فاتورة الحساب المفترضة جيداً”.
وأوضح “أبو حمزة” أن سرايا القدس، حقّقت منجزاً مهماً، في معركة بشائر الانتصار، “حيث أسست لمرحلة جديدة، منعت بها كيان العدو، من الاستمرار في سياسة الاغتيالات بحق كوادر المقاومة، استنادا للقوة والجرأة في الدفاع عن أبناء شعبها”.
و”بشائر الانتصار” هي المعركة التي دارت بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال في 9 مارس 2012، عقب اغتيال قوات الاحتلال الشيخ ” زهير القيسي” الأمين العام للجان المقاومة الشعبية.