فجر الحرية والتحرير في اليمن آتٍ آت
طارق مصطفى سلام
نعم شرُّ البلية ما يُضحِكُ, واليومَ وبشكل جلي للعيان تنكشَّفُ أباطيلُ العدوان ومزاعمُهم الكاذبة في غزو واحتلال اليمن، فبعد أن اعتدوا على اليمن وقتلوا شعبنا بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وتحت عنوان إعادة الشرعية لحكم اليمن.. ها هم اليوم وبعد 3 أعوام من القتل لليمنيين وتدمير كافة مقومات اليمن يقومون بطرد المغتربين اليمنيين وإعادتهم لليمن بينما تحتجز الشرعية المزعومة في الرياض ويقومون هم بحكم اليمن بالحديد والنار والبطش بأبنائه بكل وسائل القتل والإجرام.
الأدهى والأمرُّ أن تقومَ سلطاتُ الاحتلال السعودية الإماراتية بنهب ثروات اليمن مباشرة وَبكل الصلف وَالخسة وتترك شعبنا الكريم يعاني من الفاقة والحاجة والجوع، بينما هي تدَّعي -بكل الوقاحة وكافة وسائل التضليل- قيامَها بالعمليات الإنْسَانية في اليمن للتخفيف عن شعبنا اليمني.
نعم, أن طرد المغتربين اليمنيين من السعودية أَوْ احتجاز أي مواطن يمني ومصادرة حريته وحقوقه السياسية والإنْسَانية أياً كان في الرياض هو جزءٌ من العدوان على اليمن ومكمل للحصار والحرب الاقتصادية على شعبنا اليمني الكريم..
على سلطات الاحتلال السعودية الإماراتية الحذرُ من مغبة التمادي في امتهان كرامة شعبنا اليمني الأصيل ومحاولة إذلاله وكسر إرادته بمختلف وسائل القمع والترهيب، وأن شعبَنا اليمنيَّ – بمختلف فئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية – بات يعي جيداً من هو عدوه الحقيقي ويعي أهدافَ مخطّط العدوان والاحتلال في غزو أرضنا وتمزيق شعبنا، وصولاً لنهب ثرواته واحتلال جزره وأراضيه والسيطرة على موقعه الاستراتيجي الهام، مما يحتم على شعبتا اليمني الحر وَقواه الحية كافة التصدي لهذا السيناريو والمخطّط الخبيث لتحالف العدوان في تمزيق اليمن واحتلاله ونهب ثرواته وطرد سلطات الاحتلال الغازية من على أرضنا الغالية وتطهير تربتنا الطاهرة من دنس جحافل الاحتلال..
ولا شك أن فجر هذا اليوم المنشود للتحرير والانعتاق من براثن سلطات الغزو والاحتلال في اليمن آت آت.