السعودية حليفتنا .. إسرائيل تُعلنها صريحة وتكشف علاقتها بالحرب على اليمن
صدى المسيرة : متابعات
للمرة الأولى في تاريخ ديبلوماسية “إسرائيل” يعلن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد أن “المملكة العربية السعودية هي حليف لإسرائيل”.
ولا يقل أهمية عن ذلك توقيت هذا الإعلان المتزامن تقريبا مع إعلان الإدارة الأميركية عن صفقة سلاح كبيرة مع السعودية، تعويضا لها عن أضرار قد تصيبها جراء الاتفاق النووي مع إيران.
وذكرت صحيفة “معاريف” إن دوري غولد أشار، في مؤتمر نظمته اللجنة المركزية ليهود أميركا أمس، إلى الوضع السياسي في الشرق الأوسط، فقال في إشارة إلى إيران إن “لدينا نظاما يحاول احتلال الشرق الأوسط، ولسنا نحن من يقول ذلك بل أيضا جارتنا المملكة العربية السعودية التي هي حليف لنا”.
يذكر أن غولد، الذي يعتبر من أقرب مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو من عينه مديراً عاما لوزارة الخارجية لضمان سيطرته عليها، خدم في الماضي سفيرا “لإسرائيل” في الأمم المتحدة.
وقد سبق لغولد أن ألف كتابا ونشره في العام 2003 وحمل عنوان “كيف تدعم السعودية الإرهاب العالمي الجديد”. لكن قبل أسابيع ضجت وكالات الأنباء بصور مشاركته إلى جانب أنور عشقي، وهو جنرال سابق ومستشار كبير في رئاسة الحكومة السعودية، في ندوة نظمت في الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي مع إيران.
وشارك في مؤتمر لجنة يهود أميركا أيضا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقا الجنرال عاموس يادلين. وقد حذر كل من غولد ويادلين، في المؤتمر، من عواقب الاتفاق النووي مع إيران.
ووصف غولد الإيرانيين بأنهم “قوة كبيرة تسهم في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، أما يادلين فقال إنه فيما عالج الاتفاق العواقب قصيرة المدى لمحاولة إيران امتلاك سلاح نووي، فإن الاتفاق يشكل “كارثة” في كل ما يتصل بتقدم طهران في هذا الشأن بعد 15 عاما.
ويتسم وصف غولد للسعودية بأنها حليف لـ”إسرائيل” بأهمية فائقة في هذا الوقت بالذات، بعد أن اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ارسال وزارة الخارجية الى الكونغرس اخطارا، الثلاثاء الماضي، بالموافقة على صفقة سلاح كبيرة بقيمة 5.4 مليارات دولار.
وتشمل هذه الصفقة أنواعا من الأسلحة والذخائر كانت “إسرائيل” تعترض على وصولها لدول عربية، ومن بينها 600 صاروخ “باتريوت” من طراز “باك 3″.
وفضلا عن ذلك تتضمن الصفقة منظومات متطورة من الصواريخ الموجهة، وحواسيب إطلاق النار ومكونات أخرى لمنظومات “باتريوت”.
وقالت وكالة التعاون الامني الدفاعي إن الصفقة ستفيد شريكا مهما للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وإضافة إلى ذلك، هناك صفقة أخرى بقيمة نصف مليار دولار مخصصة لذخائر معدة للقوات البرية السعودية، وهي تتضمن أنماطا متطورة من ذخائر المدفعية والألغام والقنابل اليدوية ومظلات موجهة وسواها مما طلبته السعودية للمساعدة في محاربتها لمن أسمتهم بالحوثيين في اليمن .
صحيفة صدى المسيرة العدد 50 الاثنين 3 اغسطس 2015