صحيفة أمريكية: إنهاء مشاركة الولايات المتحدة بالحرب على اليمن سيعرض السعودية والإمارات لهزيمة مدوية
المسيرة: متابعات:
نشرت شبكةُ فوكس نيوز الأمريكية تقريراً للكاتبة هولي مكاي، أمس السبت، ناقش التداعياتِ الممكنةَ لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في ظل دعوات أعضاء من الكونجرس بالتصويت على ذلك، معتبرة أن تحالف العدوان السعودي سيكون عاجزاً عن مواصلة الحرب دون المساعدة الأمريكية.
واتهمت الصحيفة، دول تحالف العدوان وبمشاركة عسكرية أمريكية، بشن حملة جوية وأرضية عشوائية ضد المدنيين عبر حدودها مع اليمن، معتبرةً أن دعم جيش الولايات بالمساعدة في الخدمات اللوجستية مثل إعادة التزوّد بالوقود وتقديم المعلومات الاستخباراتية قد سهّل قصفَ المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن رايان ماورو -محلل في الأمن القومي والدفاع في مشروع كلاريون-، أن إيقاف الدعم والمشاركة العسكرية الأمريكية في حرب اليمن سيؤثّرُ على دول تحالف العدوان في مسار العمليات الحربية التي لن تتوقف، مضيفاً أن قطع الاستخبارات الأمريكية سيؤدي إلى عرقلة عمل سلاح الجو لدولة العدوان السعودي.
فيما قال جيم فيليبس زميل أبحاث رفيع المستوى في الشرق الأوسط في مؤسسة التراث: إن الولايات المتحدة تخشى في حال إنهاء مشاركتها في الحرب على اليمن من أن يتمكن المقاتلون اليمنيون من إلحاق دمار كبير في السفن الحربية التابعة للسعودية والإمارات حليفتَي واشنطن.
من جانب آخر، صرّح للصحيفة دومينيك ستيلهارت، رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضعَ في اليمن يستمر بالتدهور “يستمر الوضع في التدهور وانخفضت الخدمات الصحية وتأثرت بشدة شبكات المياه والصرف الصحي وتواجه عمليات استيراد الوقود صعوبات بسبب الحصار البحري الذي كلما طال أمده سيضاعف المعاناة بسبب الأزمة الإنسانية الأسوأ على مستوى العالم.
وكان وزيرُ الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس دعا، أمس الأول، أعضاء الكونجرس لعدم التصويت على إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن.
واعتبر ماتيس أن إنهاء مشاركة بلاده في الحرب على اليمن سيشجّع من وصفهم “الحوثيين” ليصبحوا أكثر جرأة، أَوْ بعبارة أخرى أن السعودية والإمارات ستتعرضان لهزيمة مدوية إذا خرجت الولايات المتحدة من الحرب.
وبحسب وكالة رويترز يحاول مجموعةٌ من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبَين الجمهوري والديمقراطي بينهم الجمهوري مايك لي والمستقل بيرني ساندرز والديمقراطي كريس ميرفي، الاستفادة من مادة في قانون صلاحيات الحرب لعام 1973 يسمح لأي عضو بمجلس الشيوخ التقدم بمشروع قانون بشأنِ سحب القوات الأمريكية من الصراعات التي لم يقر الكونجرس المشاركة فيها.
وأشارت الوكالة إلى أن نجاح مشروع القانون سيجبر ترامب على “سحب القوات المسلحة الأمريكية من الأعمال القتالية في اليمن أَوْ تلك التي تؤثر عليها”.