نزوح أكثر من 150 ألف نسمة عن عفرين في يومين جراء القصف التركي
المسيرة| متابعات:
قال مسؤول كردي، أمس السبت: إن القصف التركي العنيف على مدينة عفرين شمال غربي سوريا تسبب بنزوح أكثر من 150 ألف شخص خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت هيفي مصطفى، وهي مسؤول بارز في الإدارة المدنية التي تحكم عفرين، أن الناسَ ينزحون عن المدينة الرئيسية إلى الأجزاء الأُخْــرَى التي تقع تحت السيطرة الكردية، وأن آخرين ينزحون باتجاه الأراضي التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري؛ هرباً من القصف التركي الذي استهدف المدنيين في مركز مدينة عفرين.
من جهتهم، أكّد نشطاءُ على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما لا يقل عن 150 ألف شخص فرّوا من مدينة عفرين منذ يوم الأربعاء.
وتناقلت وسائل إعلام كردية أمس أنباءً عن استهداف مقاتلات تركية لمستشفى عفرين الرئيسي الذي أدّى إلى مقتل 15 شخصاً وجرح آخرين، إلا أن الجيش التركي نفى استهدافَه المستشفى، مؤكداً أن تلك الأنباء “عارية عن الصحة تماماً” وأنه ينفذ الحملة بطريقة لا تؤذي المدنيين.
من جهتها قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المكتب تلقى “تقارير مقلقة جداً” عن مقتل وإصابة مدنيين في عفرين.
من جهة أُخْــرَى، أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا، وذلك في مقابلة أمس السبت مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للرئيس الكازخستاني.
وأكّد لافروف تراجُعَ مستوى العنف في سوريا في الفترة الأخيرة، موضحاً أن هناك قواتٍ في سوريا تمثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولاً أُخْــرَى وهذه ليست حرباً بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة فيها.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن بلادَه لن توقع اتّفاق حظر الأسلحة النووية.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، أن وحدات الجيش الأمريكي المتواجدة في شرقي محافظة دير الزور تعرقل عودة هذه المناطق إلى سيطرة السلطات السورية، وتمنع خروج المدنيين من الرقة.
وأضافت الوزارة: المحور الهام من عمل السلطات السورية هو عودة السكان في المناطق الشرقية من محافظة دير الزور، الذي يقع تحت سيطرة القوات الموالية للولايات المتحدة من ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات الجيش الأمريكي المتواجدة في تلك المناطق تعارض عودة السلطة الشرعية في المؤسسات الحكومية السورية، مبينة أن الجزء الذي تسيطر عليه قوات الجيش السوري من محافظة دير الزور، فمنذ 1 ديسمبر 2017، عاد إلى هناك أكثر من 23 ألف شخص.
كما لفتت الدفاع الروسية إلى أن السلطات التي شكلتها الولايات المتحدة من “الاتحاد الديمقراطي لشمال سوريا”، ترغم السكان على البقاء في الرقة وتمنعهم من المغادرة إلى مناطق سورية آمنة، وحذّرت من الخطر الكبير الذي يهدد سكان الرقة جراء الذخائر غير المنفجرة والعبوات التي لم يتم إزالتها وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص من سكان الرقة حتى الآن، مشيرة إلى أن الأمريكيين لا يسمحون بدخول المساعدات الأممية وحتى أية منظمة دولية إلى الرقة، علماً بأن القرار الأممي الدولي 2401 ينُصُّ على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية دون استثناء.