القوة الصاروخية تدشّن منظومة “بدر” البالستية بضربتين على “أرامكو” نجران ومعسكر القوات الخاصة في جيزان

المسيرة | ضرار الطيب

بضربتين بالستيتين متتابعتين أوجعتا العدوَّ السعودي في نجران وجيزان، دشّنت القوّةُ الصاروخيةُ التابعةُ لقوات الجيش واللجان الشعبية، جديدَ إنتاجاتها العسكرية، كاشفةً الستارَ عن الجيل الأول من منظومة صواريخ بالستية جديدة محلية الصنع تحمل اسم “بدر”، لتكون يداً جديدةً يصفع بها اليمنيون العدوان الأمريكي السعودي رداً على جرائمه.

الضربة الأولى، استهدفت مقرَّ شركة “أرامكو” السعودية في نجران، يوم الخميس الفائت، وأصابت الهدفَ بدقة عالية أفصحت عن فاعلية كبيرة للصاروخ الذي كان مجهولَ النوع حينها، وكبّد العدو السعودي خسائر فادحة.

وعقب الضربة، أعلنت القوة الصاروخية أن الصاروخ هو من نوع “بدر1” وهو الجيل الأول من منظومة صواريخ بالستية محلية أنتجتها جهود مركز الدراسات والبحوث للقوة الصاروخية اليمنية، مشيرة إلى أن تلك الضربة تعد تدشيناً لهذا الإنتاج البالستي الجديد.

وكشفت القوة الصاروخية في بيان الإعلان عن بعض مواصفات الصاروخ، حيث أشارت إلى أنه يعملُ بالوقود الصلب، وينطلق بسرعة “4.5 باخ” وله كفاءة عالية.

وأكدت القوةُ الصاروخية في البيان على جُملة من النقاط حملت رسائلَ قويةَ اللهجة، كان أولها إعلان الاستعداد “لاقتحام” العام الرابع من العدوان “بثقة في الله أكبرُ وقدرات صاروخية نوعية سيكون أثرها الملموس إن شاء الله في الميدان”.

وجدّدت القوّةُ الصاروخيةُ التأكيدَ على أن هجماتها ستطال “جميع منشآت العدو رداً على عدوانه وحصاره وجرائمه بحق الشعب اليمني”، موضحة أن مساعيها لامتلاك قوىً دفاعية ليس لها سقفٌ ولا تتوقف عند حد، مضيفة أنه “كلما طال أمد العدوان والحصار تعاظمت قدراتنا الصاروخية، وذلك يفرضُ على العدو أن يأخذَ في علمه أن مختلف إجراءاته للنيل من القوة الصاروخية ما هي إلا محاولات بائسة ستبوء جميعها بالفشل بإذن الله”.

وعاهدت القوة الصاروخية في بيانها قيادة الثورة والشعب والشهداء والجرحى، ببذل أقصى جهد لرفع مستواها العملي بما يجعلها “يدا ضاربة يحسب لها الأعداء ألف حساب”.

وقبل أن يستفيقَ العدوُّ من صدمة الضربة الأولى والإعلان عن الصاروخ، وفت القوة الصاروخية بعهدها، وسددت أمس الجمعة، ضربةً أخرى من ذات النوع، استهدفت بها معسكر القوات الخَاصَّة للعدو السعودي في منطقة جيزان، ومجدّداً أصاب الصاروخ هدفَه بدقة عالية، وكبّد العدو السعودي خسائرَ ماديةً وبشرية فادحة.

الفارق الزمني القصير بين الضربتين، وما حمله إعلان القوة الصاروخية من رسائلَ ومفاجآت، كان بمثابة سلسلة صفعات متتالية أربكت العدو، وفتحت عليه باباً جديداً من جهنمَ لم يكن في حسبانه أبداً، خَاصَّةً وهو يستميت في التضليل الإعلامي، زاعماً أن قوات الجيش واللجان قد ضَعُفَت.

الإعلامُ الحربيُّ واكب إعلانَ القوة الصاروخية، ووزّع مشاهدَ مصوَّرةً للضربة الأولى التي استهدفت العدو في نجران، حيث ظهر “بدر1” البالستي في تلك المشاهد بينما يقومُ أبطالُ الجيش واللجان بتجهيزه للانطلاق، كما وثّقت المشاهدُ لحظة انطلاقه، قبل أن يصب حممَه على شركة “أرامكو” النفطية التابعة للعدو السعودي هناك.

من جانبه، أكّد الناطقُ الرسمي باسم الجيش اليمني العميد الركن شرف غالب لقمان، أن الكشفَ عن المنظومة البالستية يترجم الجهود التي تبذلها القوة الصاروخية، مؤكّداً أن تحالفَ العدوان يُدرِكُ تطوّر القدرات العسكرية الرادعة، وأن العمل ما زال مستمراً لتطوير تلك القدرات أكثر.

وكشف ناطقُ الجيش، أن هناك مديات متعددة لصواريخ منظومة “بدر” البالستية، وأن هناك منظومات أخرى ستكشفها المراحل القادمة، مضيفاً أنه “إذا استمرت قوى العدوان في التصعيد فسوف يتم استهداف منشئاتها الاقتصادية، سواء الثابتة أَوْ المتحركة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com