خلال حضوره حفلَ اختتام ورشة عمل التعبئة والاستدعاء للضباط في المحافظات الرئيس الصماد: المرحلة مرحلة نفير وعلى جميع الوحدات العسكرية أن تكون في حالة استنفار ويقظة وجهوزية عالية
المسيرة / صنعاء
تعمَلُ وزارةُ الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على مدار الساعة في التعبئة العامة والنفير للجبهات؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، وذلك من خلال استدعاء الضباط والصف والأفراد الذين تمت هيكلتهم وتسريحهم لمنازلهم أثناء فترة الفار عبدربه هادي.
في هذا الإطار حضر صالح الصماد -رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة- أمس، حفل اختتام ورشة عمل التعبئة والاستدعاء للضباط في المحافظات والتي نظّمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العام.
وقال الرئيس الصماد في كلمة “نحن نستقبل بعد يومين الذكرى الثالثة للصمود وندشن من خلالها العام الرابع لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي السافر الذي يتطلب أن يكون الجميع على أرقى درجات الوعي والتحلي باليقظة والجهوزية”.. لافتاً إلى أن الذكرى الثالثة للصمود تأتي وهناك مواقفُ جديدة تتطلب شدَّ العزائم وشحذ الهمم.
وتابع “عندما يجتمع مجلس الشيوخ الأمريكي بالأمس الأول ويصوّت بغالبية مطلقة لأكثر من 55 صوتاً مقابل 44 صوتاً لصالح استمرار الدعم الأمريكي لما يسمى بعاصفة الحزم وتحالف العدوان، يؤكد ذلك أن العدوان أمريكي من أول يوم والجبير أعلن العدوان من أمريكا ولا يمكن للسعودية والإمارات القيامُ بذلك، فهم أضعف من أن يتمادوا بالعدوان لولا الغطاءُ السياسي والدعم اللوجستي الأمريكي.
وقال الرئيس الصماد: إن الأمريكيين استطاعوا ترويض الكثير، ولو أعلنوا من أول وهلة مشاركتَهم بصورة مباشرة في العدوان ربما تراجع الكثيرُ ممن ارتموا في أحضان العمالة؛ لأن بعضهم لديهم وطنية لكن تم التغرير على بعضهم وخدعوهم أن العدوان جاءَ لإعَادَة ما يسمونه الشرعية، فيأتي الأمريكيون قبل أسابيع ويؤكدون أن اليمنيين يشكّلون خطراً عليهم، لكن تكشّفت حقيقة أن الأمريكي هو الراعي الأساس للعدوان، الأمر الذي يحتم على كُلّ إنْسَان وطني التحَـرّك الجاد لمواجهة هذا العدوان إذا كان لا يزال فيه ذرة من الإنْسَانية والإباء والكرامة”.
وأكّد الرئيس الصماد أن المرحلةَ مرحلةُ نفير وليست مرحلة استجابة عادية.. وقال “يجبُ أن تكونَ هناك حالة استنفار في جميع الوحدات العسكرية وفي القرى والمدن”، معتبراً هذا الزخمَ وتوافدَ أبطال القوات المسلحة والأمن يبشر بالخير، خَاصَّـةً ونحن على أعتاب بداية عام رابع من الصمود في وجه العدوان، ما يتطلب زخماً وتحَـرّكاً عملياً وميدانياً.
وشدّد على أهميّة المصالحة الداخلية، وقال: “نحن نمد أيدينا لليمنيين الذين يقاتلون معهم لندفع عن هذا الشعب الظلم ونرفع معاناته وخَاصَّـةً بعد تعرض الكثير منهم لأشد أنواع الإهانة والذل والاحتقار وليس من مصلحتهم الاستمرار مع السعودية وتحالفها”.
وخاطب الرئيسُ الضباطَ قائلاً: “الأملُ فيكم بعد الله كبير لهذا الشعب، وقد لمسنا نتيجة تأهيل هذه الدفع في الميدان وهناك الآلاف يتوافدون إلى معسكرات التجميع ليتوجهوا إلى جبهات الشرف والبطولة والمرحلة القادمة ستشهد مسارات قوية وتجميع أكبر، فطريق الألف ميل تبدأ بخطوة”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن القوات المسلحة تعمل حالياً على تعزيز ورفد الجبهات بالمقاتلين الأشداء لخوض غمار المعركة الحاسمة ضد قوى الشر والطغيان، وإعَادَة بناء وتحديث المؤسسة العسكرية على أسس وطنية وعلمية متطورة.