العدو ومرحلة التصعيد
علي القحوم
العدوُّ في هذه المرحلة يحشُدُ خليطاً من المرتزقة من جنجويد وبلاك ووتر وعناصر الإجرام المسماة القاعدة وداعش ومن شُذّاذ الآفاق ومرتزِقة يمنيين؛ ليحقق مبتغاه وهدفه في استكمال احتلال اليمن ونهب ثرواته..
فالحديثُ من قبل الأمريكان والبريطانيين وأدواتهم من النظام السعوديّ والإماراتي عن الوضع الإنْسَاني.. والمساعدات والحلول السياسية يأتي في إطار التخدير.. وامتصاص الغضب جراء الجرائم التي يرتكبونها كُلّ يوم في اليمن.. وقتل الشعب اليمني بالغارات الجوية والحصار المفروض على البلد براً وبحراً وجواً..
في المقابل الغازي والمحتلُّ يقولُ لقادة المرتزقة اليمنيين: من يبحث عن مستقبل يتحَـرّك في الميدان.. ويبذل جهودَه في التحشيد والقتال حتى نستكملَ تحقيق أهدافنا.. وإلا لا مستقبلَ لمن يريد أن يقعد في الفنادق.. وهذا هو حالُ مَن باع الضمير والوطن من أجل تحقيق مكاسبَ سياسيةٍ تحت جناح المحتل ومن يريد جني المال الحرام..
وهنا نقول لهم: لا مستقبلَ لخائن ومرتزق أبداً، ولهم عبرة بما جرى لعملاء وخونة من قبلهم من باعوا أنفسهم في سوق النخاسة والعمالة والارتزاق.. وكيف كان مصيرهم بعد أن يستحكم المحتل من قبضته؟، ماذا يعمل بهم وكيف يتصرف معهم؟.. وبماذا يجازيهم؟.
وما يجري في المناطق الجنوبية خيرُ دليل على ما يعمله المحتل.. فالحاكم السامي الإماراتي والسعوديّ هو المتحكمُ في رقاب الناس.. وهو المسيطرُ على الموانئ والنفط والغاز والثروة.. وأبناء تلك المناطق محرومون من كُلّ شيء.. فهل يعتبر العملاء والخونة والمرتزقة أم أنهم سيمضون في عَمَاهم وتبلّدهم يركضون ويلهثون وراء المال الحرام..
وكما نقول للغازي والمحتل إنه لن يستقر حالة أبداً، وسنتحَـرّك بوعي وبصيرة وقوة إرَادَة؛ لمقارعتهم وطردهم من بلادنا.. وعليهم أن يعيدوا دراسة التأريخ مجدّداً بتمعن.. فالتأريخُ يشهدُ لليمن وشعبها العظيم في الماضي بأنها مقبرة الغزاة والمحتلين.. وستكون أَيْضاً في الحاضر مقبرة لهم بإذن الله.. فالصحارى والوديان والسهول والجبال تشهَدُ في هذه المعركة بصلابة عُود شعب اليمن وعظمة وشموخ وعنفوان الشعب اليمني..