عدو الأمس وصديق اليوم
توفيق المحطوري
إلى إخوتنا في الجنوب المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وعدو الأمس لن يكون صديق اليوم فمن شن حرب صيف 94 على أبناء المحافظات الجنوبية وأفتى بكفرهم وأباح دمائهم وخان أبناء الوطن شمالا وجنوبا وأطاح بحلم اليمنيين واستحوذ على الحكم وسخر ممتلكات ومقومات هذا الشعب خدمة له ولمشاريعه الشخصية والحزبية والمذهبية وبما يخدم أجندة قوى الاستكبار العالمية أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
هذه القوى طُردت من المحافظات الشمالية وولّت هاربةً إلى المحافظات الجنوبية وهناك وجدت لها ملاذاً آمناً وحُضناً دافئاً، بل وأَكْثَر من ذلك حظيت بأنصار ومليشيات تقاتل وتقتل وتموتُ من أجلها وفي سبيلها.
إخواننا في المحافظات الجنوبية كنا شركاء في القضية والمظلومية وحين أثمر النضال وقرب موسم الحصاد تنكر أصحاب القضية لقضيتهم ووقفوا مع عدوهم ضد صديقهم وقطعوا اليد التي مدت اليهم ومدوا أيديهم إلى تلك الأيدي التي ظلمت وأجرمت وقتلت أبناء هذا الشعب وعبثت بممتلكاته وسيادته.
نحن هنا ندرك الدورَ الذي لعبه التضليلُ والتشويهُ الذي تعرض ويتعرض له أنصار الله ولكننا هنا ندعوا إخواننا من أبناء المحافظات الجنوبية إلى إعادَة النظر ومراجعة أنفسهم وأن يتأكّدوا مما يقال ويشاع عن أنصار الله وإلا فمن الظلم أن تحكموا على أنصار الله بما يقوله أعداءهم كما انكم قد عانيتم من هذا الأسلوب وتعرضتم لنفس الأسلوب من التشويه وحصدتم النتائج وما حصل لجار الله ليس ببعيد.