محتل سوداني يغتصب فتاة يمنية في الخوخة شقيقها من قيادات المرتزقة
المسيرة| خاص:
في جريمة وحشية هزّت المجتمعَ اليمني، أقدم أحدُ جنود الاحتلال سوداني الجنسية، أمس الأول، على اغتصاب فتاة قاصر بمديرية الخوخة محافظة الحديدة بالقوة وتحت تهديد السلاح.
وقالت مصادر محلية ونشطاء بعضُهم موالون للعدوان في الخوخة، بأن أحد جنود الجنجويد السوداني التابع للاحتلال أقدم على اغتصاب الفتاة (بنت يوسف عمر مكلفد) من أهالي قرية المزارع بمديرية الخوخة في وضح النهار وتحديداً أثناء ذهابها عصراً لجمع الحطب برفقة العديد من نساء القرية في المنطقة التي يقع فيها معسكر أبو موسى الأشعري.
وأوضحت المصادر أن الجندي السوداني قام بتخويف النساء اللاتي حاولن منعه من اغتصاب الفتاة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، فيما انتهى الأمر بالفتاة الضحية في مستشفى نقلت إليه وهي في غيبوبة وتعاني من النزيف.
وكشفت المصادر المحلية بالخوخة، أن العديدَ من أسرة الفتاة القاصر التي طالتها يدُ الغدر والدناءة من قيادات الغزاة المحتلون بمديرية الخوخة، يعملون قادة مرتزقة في صفوف قوى الغزو والاحتلال والعدوان بالمديرية وعلى رأسهم عمها المرتزق عبده عمر مكلفد، وشقيقها المرتزق إبراهيم يوسف مكلفد، ما يؤكد أن هؤلاء المحتلين لا يفرقون بين أصدقائهم وأعدائهم في حال ارتكابهم للجرائم بحق أبناء الشعب اليمني.
من جانبه، أكّد الناشط الصحفي مجاهد القب – من أبناء محافظة الحديدة، حالة اغتصاب ذئب بشري يعمل ضمن جنود الجنجويد السودانيين التابع للعدوان والاحتلال لفتاة قاصر بجوار معسكر أبو موسى الأشعري بمديرية الخوخة.
وقال الصحفي القب، في منشور على صفحته بالفايسبوك، بأنه عند الساعة الخامسة من عصر يوم الخميس الفائت كانت الفتاة “ر. يوسف عمر سالم مكلفد” كعادتها تجمع الحطب جنوب معسكر أبو موسى الأشعري في الخوخة، لكن أحد جنود الاحتلال السودانيين ترصدها وقام باغتصابها تحت تهديد السلاح، مضيفاً بأن مجموعةً من رفيقات الضحية حاولن منع الجندي السوداني من الاعتداء على الفتاة لكنه أطلق النار في الهواء لإخافتهن.
ولفت الصحفي القب إلى أن الضحية وصلت للمبنى الذي كان يُطلق عليه سابقاً إدَارَة قسم شرطة الخوخة والدماء تنزف من شدقيها والأجزاء السفلى من جسمها، حيث قامت نساءٌ من أسرة الضحية بحملها وهي في غيبوبة جراء الاعتداء قبل أن يتم إسعافها إلى مديرية المخاء.
بدوره، أكّد قيادي عسكري في صفوف المرتزقة واقعةَ حادثة اغتصاب الفتاة “ر. يوسف عمر مكلفد” من قبل جندي سوداني بمديرية الخوخة.
وقال النقيب راشد مبخوت معروف – ضابط مرتزق بمعسكر أبو موسى الأشعري، بأنه وللأسف فإن خبرَ قضية اغتصاب أحد الفتيات بالخوخة خبر حقيقي، وقد قام بهذه الفعلة أحد جنود الاحتلال السوداني، مضيفاً بأن الجندي قام بتتبع فتيات كن يجمعن الحطب عصر يوم الخميس الماضي ثم هجم عليهن وأطلقَ النارَ وفرّقهم وتمكن من القبض على واحدة منهن وقام باغتصابها.
وأشار النقيب المرتزق معروف في منشور على صفحته بالفايسبوك، إلى أن أهلَ الفتاة خرجوا لإنقاذ الفتاة فور وصول الخبر اليهم ووجدوها في حاله صحية حرجه بعد ارتكاب الجندي فعلته الشنيعة ثم قاموا بإسعافها، مبيناً عدم التعامل مع هذه القضية من قبل قيادات المرتزقة الذي لم يحركوا ساكناً تجاهها ويريدون التكتيم على الخبر ودفن القضية وعلى رأس تلك القيادات المرتزق أبو زرعة المحرمي، “حسن المحرمي”.
وأوضح القيادي العسكري في صفوف المرتزقة، النقيب راشد مبخوت معروف، بأن الجندي السوداني المجرم استغل وجودَ الكثير من الحفر والأشجار في الوادي القريب من معسكر أبو موسى الأشعري المحتل، ما جعله يراقبُ الفتاة أثناء خروجها، تزامناً مع عدم أي تواجد للرجال وقتها والقيام بالهجوم على النساء المتواجدات في الوادي لتجميع الحطب واختطاف إحدى الفتيات وقام باغتصابها قبل أن يلوذَ بالفرار إلى داخل المعسكر دون أن يتعرفَ عليه الأهالي.
وتناول العديد من الناشطين والإعلاميين المرتزقة الموالين للعدوان والاحتلال جريمةَ اغتصاب فتاة بالخوخة، من قبل جندي سوداني مشارك في الاحتلال، مؤكدين الدور المخزي والجبان للمرتزقة من حزب الإصلاح والمؤتمر وغيرهم من الذين يقاتلون إلى صف القوات الغازية، تجاه هذه القضية بعد أن التزموا الصمتَ ولم يعقبوا على هذه الحادثة التي تمس كُلّ اليمنيين.
حادثةُ اغتصاب فتاة الخوخة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل وجود الاحتلال على الأراضي اليمنية، فقد ثبتت العديد من جرائم الاغتصاب التي تقوم بها عناصر قوى الغزو في المناطق التي تتواجد فيها، وكان آخرها قيام الجنود السودانيين في وقت سابق باقتحام المنازل وارتكاب جرائم الاغتصاب بحق العديد من النساء في مديرية المخاء الساحلية، الأمر الذي يكشف قبح هذه القوى الإجرامية وحقيقة أهدافها في محاولة منها لإخضاع الشعب اليمني واستباحة عرض كُلّ مواطن.
وفي الوقت الذي تمارس قوى الاحتلال والغزو أبشع الجرائم البشعة وغير أخلاقية من حوادث اغتصاب وتهجّم على حرمات المنازل وغيرها في المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت ما يسمى “محرّرة”، فإن ذلك كله يقابله صمتٌ مخزٍ منزوعُ الغيرة والشرف لكل المرتزقة الموالين لقوى العدوان ابتداءً من حكومة المرتزق هادي وصولاً إلى القيادات العسكرية وانتهاء بالجنود المرتزقة والعميلة المنضمّة في ألوية تلك الجيوش المحتلة التي لم تحترم وجودَ هؤلاء الخونة في صفوفها لتطالَهم مثل هكذا جرائم وحوادث لم يكونوا في منأىً عنها.
وتستخدم قوى الاحتلال والغزو جرائمَ وحوادثَ الاغتصاب بحق الفتيات اليمنيات بالمناطق الخاضعة لسيطرتها كسلاح جديد يهدفُ إلى تركيع أبناء تلك المناطق بعد امتهان كرامتهم واستباحة أعراضهم على مرأى ومسمع العالم؛ ليكتشفَ الجميعُ حقيقة قوى الاحتلال وأن دخولها إلى محافظات الجنوب وبعض مناطق الساحل الغربي تحت يافطة “عودة الشرعية” لم تكن إلى ذريعة وكذبة سَرعانَ ما كشفتها فتاة الخوخة المغتصبة من قبل الجهة نفسها التي قامت باغتصاب الشرعية المزعومة ليجدَ هادي ومرتزقته أنفسهم داخل زنازين ومحتجزات وتحت الإقامة الجبرية في الرياض.