يا إخوانَنا في عدن هناك محتل يتربص بالجميع

محمد أمين عزالدين

ليس تشفياً..

قام أئمةُ المساجد في عدن وخطباؤها عند نزول الجيش واللجان إلى عدن بفتح المكبرات في الكثير من المساجد على غرار سوريا طبعاً، وارتفعت الأصواتُ (حيّا على الجهاد، حيا على الجهاد)، خرج الجيش واللجان من عدن ودخل الغازي المحتل ليصفوه بناصر الكتاب والسنة والصحابة رضي الله عنهم والممكِّن لأهل السنة والجماعة ورسل دولة التوحيد إلى مدينتنا الغالية العزيزة عدن، وبدأ الغزاة يتوافدون إليها.

ومنذ أن وطأت أقدامُهم ترابَنَا واستحكمت قبضتهم الأمنية والعسكرية على أغلبية المحافظات الجنوبية حتى رأينا الكوارث تتوالى، اغتيالات واختطافات وسجون وعشرات العلماء يغادرون، وحينها لم نعد نسمع لا مكبرات صوت ولا حيا على الجهاد.

لستُ هنا في صدد الدفاع عن الجيش واللجان، ولكن أقول لكم: اسألوا عن ذلك المنصفين من أهل عدن، وقد كتب الكثير عن تعامل الجيش واللجان الشعبية مع المواطنين، وحمايتهم، طبعاً مع تأكيدي أني لست مع أية أخطاء حصلت أبداً، وإنما أردت أن يعرفَ الناسُ بعضَ الحقائق.

أما اليوم ففي عدن وغيرها يسيرُ الأمرُ وفق ما يريد له المُخرِجُ “الاحتلال” وأدواتُه، الذي أعد وخطط لتصل عدن إلى ما وصلت له من الفوضى الأمنية والاغتيالات والاحتراب الداخلي، وتغذية الصراعات بين الفصائل المختلفة، وتدهور الحالة الاقتصادية، وقطع المرتبات على المواطنين، وانعدام الخدمات ووو الخ.

فيا إخواننا في عدن ها هم من دفعوا بكم إلى الهاوية يغادرون، يعيشون في فنادق الخارج ومن دولة إلى دولة، أنتم فقط الضحية، والخطابُ ذاتُه لإخواننا في تعز..

لأجلكم جَميعاً كونوا عوناً لأنفسكم ساعدوا أنفسكم، المرحلة ليست مرحلة تراشُقات بيننا وبينكم، هناك محتل يتربص بالجميع..

لماذا التستر والتبرير لجريمة اغتصاب وأين دور العلماء؟!:

نُحْجِــمُ كَثيراً في الحديث عن تفاصيل ما تتعرَّضُ له أخواتُنا اليمنياتُ في المناطق الخاضعة لسيطرة المحتل من قبل جنود سودانيين وإماراتيين وغيرهم، من منطلق أن عِرْضَ كُلّ يمني هو عِرضُنا، ونكتفي بالتحذير من مخططات المحتل والإشارة لذلك إجمالاً، لكن هل يُعقَلُ أن مرتزقة العدوان يحرصون حتى الآن على التستر بل والبعض ربما يعمد للتبرير لذلك ومحاولة التضليل على غيره، إلى هذا الحد وصلت الغِيرة..

أين العلماء الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حول جَوار زواج الصغيرات وتكفير وتفسيق من قال بتسنين قانون يحرّم ذلك؟!، المرأة اليمنية اليوم تُقصف بغارات طيران العدوان وتتحول إلى أشلاء، ينتهك عرضها كما في الخوخة مؤخراً وقبلها كم وكم..

ما حكم ذلك؟.. أم أن شغلكم الشاغل هو مناشدة المحتل بضرورة استكمال التحرير وتخليص اليمن من أذناب إيران..!!!

ما لكم كيف تحكمون!..

ستكتب شهاداتُكم وتُسألون..

حقاً إن عاقبة الاسترزاق والاستسلام كارثية..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com