المغلس يدعو لليقظة ومواجهة التصعيد بالتصعيد لإجبار العدوان على السلام: شكوك حول حقيقة التحركات السياسية الأممية في ظل التصعيد العسكري من قبل العدوان

المسيرة: خاص

أعلن تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي، أمس الأول، الدفعَ بتعزيزات من مجاميع المرتزقة وتزويدهم بمئات الدبابات؛ بهدف التصعيد العسكري وفتح جبهات جديدة، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة ودوافع التحَـرّكات التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الجديد مارتن غريفيث، وعمّا إذا كانت تلك التحَـرّكات ستضاف إلى الألاعيب السابقة التي وقف وراءها العدوان ونفّذتها الأممُ المتحدة؛ بهدف حرف أنظار الشعب اليمني عن معركته المصيرية بمواجهة الاحتلال.

وذكرت وسائل الإعلام السعودية منها قناة العربية، أن تحالف العدوان أرسل آلاف المرتزقة معززين بمئات الدبابات، مشيرة إلى أن المرتزقة تم توزيعُهم على الجبهات لتنفيذ عمليات موكلة إليهم من قبل قيادة العدوان.

كما تحدثت وسائلُ إعلام العدوان عن تكثيف الغارات الجوية متفاخرة بشن عشرات الغارات على مختلف المحافظات اليمنية.

وتزامن إعلان العدوان عن توجهه نحو التصعيد العسكري مع تحَـرّكات المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي أعلن بدوره أن جميع الأطراف أكّدت له رغبتها بالحوار، وهو ما يتنافى بشكل واضح مع التصعيد العسكري المعلن والذي بدأ فعلياً من خلال الزحف الكبير من قبل المرتزقة بدعم جوي باتجاه جمرك حرض الحدودية الذي فشل فشلاً ذريعاً لكنه يعبر عن حقيقة نوايا العدوان تجاه العملية السياسية.

في هذا السياق، حذّر سليم المغلس عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الشعبَ اليمني وقوات الجيش واللجان الشعبية من أي تهاون والتركيز على الأولوية المطلقة ومواجهة تصعيد العدوان لإفشال مُخَطّطه وإيصاله لمرحلة اليأس من تحقيق أي تقدم ميداني ومنعه من الحصول على أية ورقة ضغط.

وقال المغلس حول مُخَطّطات العدوان، في تصريح لصحيفة المسيرة “من خلال تجربتنا السياسية السابقة وأثناء أي حراك سياسي دولي أَو تهيئة أَو ترتيب لعقد جولة مفاوضات يحصل تصعيد كبير من دول العدوان يستمر إلى ما بعد هذه الجولة “.

واشار أن التصعيد من قبل العدوان هو المتوقع أن يحدث في شهر أبريل الجاري، مضيفاً أنه “بينما المبعوث مازال في بداية تحَـرّكه سيقوم العدوان بتصعيد عدوانه محاولا اختراق الجبهات العسكرية”.

وأكّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن مُخَطّط العدوان “سيبوء بالفشل كالمعتاد”، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى أن تكون الأولوية لدى الشعب اليمني في هذه المرحلة هو التصعيد مقابل التصعيد ومواجهة جحافل العدوان وصد ومواجهة هذا العدوان الغاشم وإلحاق الهزائم به”.

ولفت المغلس أن السبيل الوحيد للنصر والوصول للسلام هو مواجهة العدوان ومنعه من تحقيق أي هدف، مؤكداً أن “هذا المسار هو من سيصنع السلام وسيجبر طغاة العالم على الجنوح للسلم مع هذا الشعب الأبي العزيز الشامخ”.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية أصبح لدى قيادتها العليا وعيّ كامل بأساليب العدوان، وأظهرت جدية واضحة في الميدان، من خلال إطلاق العمليات العسكرية الواسعة كما حدث في منفذ علب باتجاه عسير، الأمر الذي يؤكد للعدوان أن سعي القوى الوطنية نحو السلام ليس نتيجة ضعف ميداني.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com