حرائر اليمن ينددن بصمت كُلّ المتخاذلين والمحايدين ويطالبن بالتحاق الجميع بالجبهات دفاعاً عن الأرض والعِـرْض
المسيرة| صنعاء:
شاركت الآلافُ من حرائر اليمن في التظاهرة النسائية الكبرى، عصر أمس الاثنين، في باب اليمن بالعاصمة صنعاءَ؛ للتنديد بجريمة اغتصاب فتاة بالخوخة يوم الخميس الماضي من قبل قوى الغزو والاحتلال.
وأكّدت المشاركاتُ في الاحتشادِ النسوي المهيب، بأن هذه الجريمة تمُسُّ عِرض وكرامة كُلّ اليمنيين، مردّدات الشعاراتِ والعبارات الداعية إلى الثأر والقِصاص من الغزاة المحتلين؛ رداً على جريمة اغتصاب فتاة الخوخة، منوّهات إلى أن الراضين من المرتزِقة والمنحطين بهذه الجريمة المشينة تجرّدوا من كُلّ الأَخْـلَاق والقيم والأعراف، وأنها ستطالُهم العُقوبة الإلهيةُ في الدنيا وفي الآخرة في نار السعير.
وحيّا بيانٌ صادرٌ عن التظاهُرةِ النسائية الحاشدة في باب اليمن، أمس، أبطالَ الجيش واللجان الشعبية مَن يذودون بأرواحهم؛ دِفاعاً عن الأرض والعِـرْض، وأن ما ننعم به اليوم من الحرية والرفعة والكرامة إنما هو ثمرة واحدة من ثمار صبرهم وعزمهم واستبسالهم في جبهات القتال.
ووجّهت حرائرُ اليمن المشاركاتُ في التظاهرة الغاضبة، العديدَ من الرسائل لكل أولئك الأنذال المنحرفين الخارجين عن كُلّ فِطرة وعقل الذين أعلنوا استعدادَهم أن يقدموا أخواتهم وزوجاتهم بل وحتى أمهاتهم للمحتلين نكايةً بهذا أَوْ بذاك، بأن عليهم أن يعلموا أن فعلَهم غير مستغرَب من أمثالهم، كيف لا وهم مجرد أحذية لا قيمة لها وسَرعانَ ما سيتم استبدالُها؟!، وكيف نستغرب لقولهم وهم المشكوك في أصلهم وهُويتهم وانتمائهم للدين والعروبة كيف لا وهم من طبّل للمحتل ومن صفّق له على الرغم من الكم الهائل من الصفعات والركلات التي يتلقاها يومياً أشباه الرجال، لن نستغربَ قولهم وموقفهم ولنا ولهم يومٌ ليس ببعيد.
وندّدت المشاركات بكل صامت أَوْ محايد أَوْ جبان متخاذل حتى اليوم أولئك الذين ظنوا أن العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وأدواتهم من العرب وغيرهم أتوا لكي يحققوا النماء والرخاء، داعيات الجميع بأن يفيق من سباته وغفلته سيما وقد وصل الأمر إلى الأعراض، مضيفات: هل سمعتم عن احتلال يهدف لرفعة الناس هل سمعتم عن غزاة يصونون الأرض والعِـرْض هل قرأتم قول الله عز وجل: “وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا، وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” كونوا مع أنفسكم ومع قضيتكم ووحدوا صفكم وصونوا أعراضكم والتحقوا بأبناء اليمن لتصونوا الجميع في كُلّ جبل ووادٍ غيرَ مكترثين بالطعنات التي يتلقونها يومياً على أيديكم.