إصلاح تعز يحول المدارس ثكنات عسكرية
أبو بكر عبدالله
ان كنت من ابناء مدينة تعز واقتربت قليلا من بعض مدارسها سوف تتفاجأ بان قيادات واعضاء حزب الاصلاح من الذين كنت تعرفهم يعملون مدرسين وموجهين ومديرين ووكلاء اقتحموا هذه المدارس وحولوها معسكرات تدريب لمسلحيهم وجحافل المرتزقة والارهابيين نهارا، وليلا مقارا لمبيت واقامة المليشيا القادمة من الريف والهاربين من السجون.
ان اقتربت قليلا من احدى هذه المدارس فقد تشتم رائحة كريهة ناتجة عن استخدام هؤلاء الهمج بعض فصول الدراسة حمامات للاغتسال وقضاء الحاجه .
قد تراهم بأم عينيك يقتسمون الاموال بالعملة السعودية ويكومون مخلفاتهم في ركن الساحة وينصبون رساشات حيث كان ينصب العلم الوطني ويلتف حوله التلاميذ في كل صباح لاداء النشيد.
في اوقات الصلوات ستجدهم يتحدثون بحماس عن بطولات خرقاء ل ” المقاومة ” ولغارات العدوان الغاشم وينضحون بحملات التعبئة واشاعة الكراهية وتخويف الناس من عدو لا وجود له سوى في اوهامهم.
في هذه الاوقات ستجدهم ايضا يجندون تلاميذ المدارس ومئات الريفيين ممن يعانون البطالة في صفوف المليشيا والمرتزقة تحت شعار “المقاومة”.
وبعدها بقليل ستجدهم حتما في الشارع المجاور ملثمين يرهبون السكان ويقفلون المحال التجارية ويفتشون المارة والسيارات ويخطفون مدنيين بتهمة موالاتهم للجيش والحوثيين.
ما فعله اخوان الشياطين في مدارس تعز يكفي دليلا على اننا بمعية عصابة ارهابية بوسعها ان تفعل الكثير لتدمير حياتنا وتحويلها الى جحيم .