أبناء سقطرى يتظاهرون ضد الاحتلال ويطالبون برحيله فوراً من أراضيهم
المسيرة| خاص:
أطلق أبناءُ جزيرة سقطرى شرارةَ انتفاضتهم الأولى ضد الاحتلال الإماراتي بعد أَكْثَـر من ثلاثة أعوام سعى خلالها لتحويل الجزيرة إلى مستعمرة خَاصَّـة تتبع أبو ظبي مباشرة، حيث أقدم الاحتلال على ارتكاب أفظع الجرائم بحق الجزيرة وأبنائها بدءاً بنهب وسرقة كُلّ ما هو غالٍ وثمين ونادر كالأشجار والمعادن والأسماك والأحياء الحرية والطيور وتدمير كُلّ المعالم الأثرية، مروراً ببناء قصور وفلل لعدد من ضباط الإمارات، وانتهاءً بمنع دخول أي مواطن يمني إلى الجزيرة إلا بتأشيرة صادرة من مطار أبو ظبي.
وفي تعبير عن صَحوة شعبية بعد انكشاف مُخَطّط وأطماع وأهداف العدوان والاحتلال الهادف إلى تقسيم اليمن وتدمير نسيجه الاجتماعي، نظّم المئاتُ من أهالي سقطرى، أمس الاثنين، تظاهرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمطالبة برحيل المستعمر الإماراتي، وردّد المشاركون في التظاهرة هتافات (برّع برّع يا استعمار) وَ(يسقط يسقط الاحتلال الإماراتي)، بالإضافة إلى كتابة الشعارات على جدران المنازل كتعبير عن غضب المواطنين من وجود قوات الاحتلال في الجزيرة التي تعد من أفضل الوجهات السياحية بالعالم.
وفي تظاهرة أبناء سقطرى، أمس، رفع المشاركون العلَم اليمني وشعارات طالبت بالحرية والنصر والتحرر من الاحتلال، كما أكّد المشاركون أن الفار هادي وحكومته المرتزِقة ليسوا سوى أداة طيعة يستخدمهم المحتل السعوديّ الإماراتي لتنفيذ احتلاله وهيمنته ووصايته على البلاد وتدميرها وتمزيقها وإلحاق مختلف الكوارث بها، وهم بذلك لا شرعية لهم وكل ما يصدر عنهم، موضحين أن الشرعية الحقيقية اليوم هي للشعب وحدَه وهو صاحب القرار.
وعبّر المحتجون الغاضبون عن رفضِهم المطلقِ لأي تواجد أجنبي على أراضيهم مهما أغدقوا لهم من أموال، مبينين أن تلك الأموال لا تساوي شيئاً أمام عزة وكرامة المواطن اليمني، مشدّدين على تمسّكهم بالوحدة اليمنية ولا يقبلون أي تمزيق للوطن بحراً وجواً وبراً.
وطالب أبناء سقطرى في التظاهرة بعدمِ إحداث أية تغييرات في الجزيرة حتى تتشكل قيادة سياسية مناهضة لوجود الاحتلال وطرد كُلّ المسئولين والعملاء والخونة الذين ساهموا في تمدد الاحتلال الإماراتي والعبث بكل ما تملكه الجزيرة من مقومات سياحية وأثرية واقتصادية كانت السبب في إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.