العصر الباليستي اليماني
جبران العصيمي
في زمن كاد الشعبُ اليمني يصلُ به الحالُ أن يُذبحَ كالخروف، وفي ظل مُخَطّط صهيوني أمريكي لعين يطيحُ بباقي كرامة الأمة العربية والإسْلَامية التي هي كرامة شعب الإيْمَان والحكمة.
صحا الشعبُ من سباته الطويل في آخر لحظات عزته وكرامته ليجدد هذه العزة والكرامة ويهتف قائلا الله أَكْبَر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود وذلك في وجه أعتى طاغوت عرفته البشرية، ويقول لبيك يا رسول الله في وقت تطاول الأعداء على سمعة سيد الأنبياء والمرسلين، ويقول هيهات منا الذلة في زمن غيبت فيه هذه العبارة وقائليها الاطهار، ويقول لبيك يا أقصى في وقت جنى فيه حكام العرب ثمن ذلهم وعمالتهم تاركين قبلتهم الأولى وبلدهم العربي الإسْلَامي يستباح عرضه وتنتهك كرامته.
وأطلت ثقافة القرآن من جديد على شعب إيْمَان وحكمه، وأطلت قيادة القرآن لتخرج هذا الشعب من محنته بحكمة محمديه وشجاعة حيدرية إعادَة ليمننا عزته ومكانته بين سائر بلاد المعمورة.
تحالف العربان طوعاً وكرهاً مع أئمة الكفر ضد من ناصر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وظهر بعران الخليج في واجهة تحالف الشر الذي شن أولى عملياته مستهدفاً نساء وأطفال اليمن، وتلتها آلاف المجازر بحق الشعب اليمني سقط إثرها مئات الآلاف من الشهداء، ودمّرت مستحقات هذا الشعب على يد هذا التحالف العِبري اللعين حتى وصل به الحال أن ينقل البنك بذريعة أحذيته المرتزقة من أبناء هذا الشعب، وقطع المرتبات في سياق حصار جائر وصل به الحال إلى منع وصول المشتقات النفطية إلى أحرار هذا الشعب الصابر والصامد والمنتصر.
رتب رجالُ الله وضعَهم وتمترسوا حول هذا الشعب الباليستي لمنع الغزاة من النيل منه، وهبت قبائل اليمن الباليستية لمواجهة احباش اليوم.
اهتز العالم حين رأى طائرات بلا طيار يمنية الصنع ترصد الترسانات الهائلة لقوى العدوان، وارتبكت الآليات الضخمة حين واجهتها الولاعات الباليستية، وغرقت البوارج خلال ضربات حيدرية من ايادي مستضعفه محصنة بذكر الله، اشتدت المواجهة طور الشعب أداءه وجلب الحلف مرتزقة العالم، تناثر الحلف وتجلد اليمن، سقطت طائرات الحلف وحلقت طائرات اليمن، تجنحت بالستيات اليمن لتدك مرابض الشر في العمق السعوديّ الإماراتي. فـ يمن اليوم لم يعد ينتظر العالم لينقذه، بل العالم مراهن على أبطال اليمن كي يحرّروه من طغيان الطغاة، وأَصْبَـح العالم منذهلاً يراقب كُلّ جديد في اليمن موجها كُلّ عدساته صوب صمود بالستي يماني مترقباً سفينة اليمن لينجو بنفسه ويصعد عليها عسى أن يحظى بمعجزة من آلاف المعجزات التي صنعها حواريو اليمن في ميادين العزة والكبرياء.
العام الرابع بدأ بظهور بدر الانتصار يزور السعوديّة وعينه إلى ما بعد السعوديّة وابو ظبي، ومتلهفا لزيارة تل أبيب برفقة رجال اليمن، أصيبت آلاف ستة وخمسة عشر بالذعر وسلكت طريق العودة لَكن بلا عودة فقد انقضّت عليها دفاعات الجو اليمنية.
فزمن اليوم هو باليستي يماني وسيظل كذلك حتى أن ترسي سفينة الحق بأرض الزيتون.