أسطورة عصر
زياد السالمي
في سحب الأفق رماد
في الغيبِ هديرُ بلاد
وملاذُ الرغبة فيك أقلُّ من المعتاد
ضاق الطير من السرب
فغنيت مقاطع أشجاني
ودعاني للحن سهاد
….
وحدي في هذا الليل أرتِّلُ حرفي
أتملى سلسلة من صفحات الحرب
بدون مداد
….
قلت ستزهر أحلامي
حين انجلد الجلاد
…
قلت سأصبح حيث أشاء من المعنى
فرماني اللا معنى بالأوغاد
….
قلت كذلك لا بد ولا بد ولا بد ولا
قاطعني الدال وأوشك في التيه وكاد
….
قلت أعاتبه بعد الترحيب:
لماذا
هل نحن معاً يا هذا
أغلق في وجهي التلفون
ورتب لحظتها الأصفاد
….
قلت إذن هل كنت غبياً
حتى لا أدري أن الفكرة أكبر
….
لكن
ما يبعث دهشتنا أن النخوة في اللغة العربية
درسٌ لم يفهمه أحدٌ غيرك يا عَوّاد
…..
وبحثت أخيراً
في أوراق ثلاثة أعوامٍ
……
احترت
بأي رواق أبدأ…!!
فالحالة مهما اختلفت واحدة
عدوانٌ لا شك
فلا تحوير أَوْ تجيير يرتاد
صمودٌ أيضاً لا شك
سيغدو أسطورةَ عصرٍ
في ذاكرة التأريخ الإنساني
لشعبٍ يرأسه الصمَّاد