أكّـد أن التهديدات الأمريكية بضرب سوريا لا تخيف محور المقاومة: السيد نصرالله: أمريكا هُزمت في العراق ولبنان وسوريا ولا زالت عاجزة أمام اليمن

 

المسيرة: متابعات:

أكّـد السيدُ حسن نصرالله -الأمين العام لحزب الله- أن التهديداتِ الأمريكيةَ بضرب سوريا لن تخيفَ أحداً، مشيراً إلى أن المزاعم الغربية حول السلاح الكيميائي مسرحيةٌ وفقاً لمعلومات ومعطيات كثيرة.

وقال السيد نصرالله في خطاب متلفز، أمس الجمعة: إن “على العالم أن يعلمَ أن كُلَّ هذه التهديدات لم ولن تخيف سوريا وإيران وروسيا ولا كُلّ حركات وشعوب المنطقة”، وأضاف “لن نستسلم ولسنا قلقين ولا خائفين وليفعل ترامب ما يريد”.

وأشار إلى أن ما جرى في مدينة دوما والحديث عن هجوم كيماوي مسرحية، مؤكّداً أن كلامه يأتي بناءً على عدة معطيات، متسائلاً “هل من المنطق أن يقومَ الطرفُ المنتصِرُ باستخدام السلاح الكيماوي والأمور تسير لصالحه؟”.

ورأى السيد نصرالله أن الرئيسَ الأمريكي يهدد محور المقاومة الذي خرج من انتصاراتٍ كبيرة في وقت تخرج أمريكا بمجموعة كبيرة من الهزائم، مشيراً إلى أن “أمريكا هُزمت في العراق ولبنان وسوريا ولا زالت عاجزة أمام اليمن”.

وحذّر السيد نصرالله الإدارةَ الأمريكية من أن حربَها في المنطقة لن تكونَ معركةً مع أنظمة وجيوش، بل ستكون مع شعوب المنطقة، مؤكّداً أنه “في كُلّ معارك أمريكا مع الشعوب كانت تُهزم ونرى مشهدَ القوات الأمريكية تخرُجُ مهزومة ذليلة من أي بلد تفكر في الاعتداء عليه”.

وعلّق السيد نصرالله على إعلان النظام السعودي استعدادَه للمشاركة في ضرب سوريا في وقت يرفعُ فيه شعاراتِ العروبة، متسائلاً “هل العروبة تعني خوضَ معارك الأعداء في المنطقة العربية بالوكالة والتخلي عن فلسطين وشعبها؟، وَهل العروبة هي الموافقة على صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية؟”، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي اعترف أن لآباء اليهوديين الغزاة جذوراً في فلسطين ولهم حق في أن يقيموا دولةً لهم فيها!.

كما علّق السيدُ نصرالله على اعتراف ولي العهد السعودي في مقابلة مع صحيفة أمريكية أن بلادَه دعمت ونشرت الوهّابية بطلب من أمريكا لمواجهة الاتحاد السوفييتي. وقال السيد نصرالله: “هل العُروبةُ هي توظيف الدين الإسْـلَامي وإيجاد نسخة مظلمة عن الإسْـلَام وتشغيلها في مواجهة الاتحاد السوفييتي فقط؛ لأن أمريكا تريدُ ذلك!، وهذا ما اعترف به محمد بن سلمان قبل أيام؟”.

وواصَلَ السيدُ نصرالله تساؤلاتِه عما إذا كانت العروبةُ في شن حرب مدمّرة على شعب اليمن لثلاثة أعوام وارتكاب المجازر بحقهم في كُلّ يوم؟.

وأضاف “من الذي أرسل آلاف الانتحاريين إلى العراق وجاء بعشرات آلاف المقاتلين لتدمير سوريا؟”.

وختم السيدُ نصرُالله تساؤلاتِه بالقول “هل العروبة في تحريض إسرائيل لشن حرب تموز 2006 وتدمير قطاع غزة؟” في إشارة لدعم النظام السعودي للكيان الصهيوني في عدوان الأخير على لبنان وغزة.

وتطرق السيد نصرالله للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار التيفور بسوريا والذي يضم قوات إيرانية، مؤكّداً أن العدو الصهيوني ارتكب خطأ تأريخياً.

وقال السيد نصرالله: إن “على العدو الإسرائيلي أن يعرفَ أنه ارتكب خطاً تأريخياً، وأنهم أدخلوا أنفسهم في قتالٍ مباشرٍ مع إيران “.

وأضاف أن “إيران ليست دولةً صغيرةً وضعيفة وجبانة”، مؤكّداً أنَّ ما قبل قصف مطار التيفور ليس كما بعده وهو مفصل تأريخي”.

واعتبر السيد نصرالله أن “الإسرائيليين باتوا وجهاً لوجه مع الجمهورية الإسْـلَامية الإيرانية ويجب أن لا يخطئوا التقديرَ في هذا المسار”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com