عشرات الآلاف يتظاهرون في جمعة حرق علَم الاحتلال ورفع علَم فلسطين
المسيرة| متابعات:
شارَكَ عشراتُ الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، أمس الجمعة، في قطاع غزة ومدن أُخْـرَى في جُمعة رفع العلَم الفلسطيني وحرق العلَم الإسرائيلي ضمن مسيرات العودة التي بدأت قبل أسبوعين إحياءً لذكرى يوم الأرض.
وانطلق الآلافُ من عدة مناطق في قطاع غزة نحو خطوط التماس التي تفصل الفلسطينيين عن أراضيهم المحتلة، رافعين أعلاماً ضخمةً لبلادهم، فيما داست أقدامُهم العلَمَ الإسرائيلي قبل أن تبدأ فعاليات إحراقه على مرأى من جنود الاحتلال الذين واصلوا إطلاق النيران الحية على مدى أسابيع الغضب الفلسطيني منذ إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وأصيب المئات من المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال في مواجهتهم للمتظاهرين.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية بلغت الإحصاءات الأولية لحالات الإصابة ما يزيد على 701 شخص إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في غزة بالعيارات النارية وقنابل الغاز.
وتشهد حدود قطاع غزة الشمالية بفلسطين للجمعة الثالثة على التوالي احتجاجات فلسطينية حاشدة؛ استمراراً لفعاليات “مسيرة العودة الكبرى” التي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي حيث قام آلاف الفلسطينيين، يوم أمس الجمعة برفع آلاف الأعلام الفلسطينية على كُلّ مخيمات العودة المقامة على طول خط التحديد شرق محافظات غزة، في إشارة رمزية إلى أن النصر قادم للشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع إحراق العلم الإسرائيلي احتجاجا على عمليات القتل والإجرام اليومية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين منذ النكبة وحتى اليوم.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار أطلقت على الجمعة الثالثة لمسيرة العودة (مسيرة حرق العلم “الإسرائيلي” ورفع العلم الفلسطيني)، فيما سمّاها بعض النشطاء جمعة المولوتوف والطائرات الحارقة.
وشارك آلاف المواطنين الفلسطينيين المتوافدين منذ ساعات صباح أمس الجمعة، إلى خيام العودة؛ تأكيداً على حقهم في العودة إلى أراضيهم المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية من مناطق التماس شرق قطاع غزة بأن جنودَ الاحتلال الإسرائيلي استهدفوا بشكل متعمد المتظاهرين السلميين والطواقم الصحفية والطبية دون اعتبار للقوانين الدولية والإنْسَانية.
الجديرُ ذكره أن أكثر من 30 فلسطينياً استشهدوا في الجمعتين الماضيتين من مسيرة العودة الكبرى وأصيب أكثر من 3 آلاف بالرصاص والاختناق الشديد.