سوريا: موقف السعودية من العدوان يأتي في إطار الدور التأريخي للنظام الوهابي الذي يظل دوماً أداةً لأعداء الأمة
خاص:
شجبت سوريا الموقفَ السعوديَّ المؤيَّدَ علناً للعدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي عليها، معتبرةً إياه غيرَ مستغرب ويندرِجُ ضمن الدور المعهود من النظام السعودي الذي يظل دوماً في خدمة القوى المعادية للأمة العربية والإسلامية.
وقال مصدرٌ رسميٌّ في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نشرته وكالة “سانا” السورية: إن موقفَ حكام آل سعود يأتي في إطار الدور التأريخي للنظام الوهابي في أن يكون أداة لأعداء الأمة في شق الصف وبث روح الهزيمة وتسويق نهج الاستسلام والتطبيع المجانى مع العدو الصهيوني وتسخير مقدرات الأمة لخدمةِ أعدائها وتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف عبر الفكر الوهابي العفن الذي لا يمُتُّ للإسلام وتعاليمه السمحاء بأية صلة، الأمر الذي يجعل هذا النظام يتحمل المسؤولية الأساسية عن الوضع العربي المزري الراهن.
وأضاف المصدر: “إن للتأريخ ذاكرةً وآل سعود يتحملون نتائج هذه السياسات والمواقف المخزية وأن شعبنا الأصيل في نجد والحجاز مطالَبٌ بمحاسبة حكامه المتسلطين عليه بسيف أعداء الأمة؛ تجسيداً لرابطة الانتماء للأسرة العربية الواحدة التي تنكر لها النظامُ الوهابي السعودي ويعمل كُلَّ ما مِن شأنه ضد مصالحها خدمةً لأسياده من أنظمة العدوان.
وكان ولي العهد السعودي قد أبدى يوم أمس الأول –أي قبل الاعتداء على سوريا بيوم واحد-، في تصريحات صحفية من إسبانيا، استعدادَ مملكته لمشاركة مَن وصفهم بـ “الحلفاء في الضربة على سوريا”.
وفي سياق متصل، أعلنَ الجيش السوري، مساء أمس، تحريرَ الغوطة الشرقية بكامل بلداتها وقراها من التنظيمات الإجرامية وذلك بعد إخراج جميع العناصر الإجرامية الممولة من قبل السعودية من مدينة دوما آخر معاقلهم في الغوطة الشرقية.
وقالت القيادة العامة للجيش: “بالتزامن مع تصدي منظومات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على العديد من الأهداف في سورية وبعد سلسلة عمليات عسكرية مركزة وقوية على مدى عدة أسابيع أتمت وحدات من قواتنا المسلحة والقوات الرديفة والحليفة تطهير الغوطة الشرقية بكامل بلداتها وقراها من التنظيمات الإرهابية المسلحة وذلك بعد إخراج جميع الإرهابيين من مدينة دوما آخر معاقلهم في الغوطة الشرقية”.