فلسطين بين مؤامرة آل سعود والاستهداف الصهيوني
مرفق يحيى مرفق
بينما يناضِلُ الشعبُ الفلسطيني من أجل استعادة الأرض المغتصَبة من قبَل الصهاينة في مسيرات العَودة على مرور عدة أيام بجوار الحدود مع الكيان الصهيوني، يبرز استهدافٌ عدواني من ثلاثي الشر على سوريا العروبة التي نتذكرُ مواقفَها العروبية من المظلومية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
الانقسامُ بين الفصائل الفلسطينية استفاد منه العدو الإسرائيلي بشكل كبير حيث جعل الشعبَ الفلسطيني في دائرته المرسومة من أن يحلُمَ بالوحدة، مما أفقده التركيزَ على مقاومة العدو ومؤامراته على المقدّسات الإسْــلَامية وَالأراضي الفلسطينية.
فَهِمَ الأحرارُ من أبناء الأُمَّـة العربية والإسْــلَامية مُخَطّطاتِهم فسارعوا لمواجهته والتصَـدِّي له ومحاربته بكل الوسائل؛ لأنَّه كما وصفه الإمام الخميني ((بالغدة السرطانية))، فلا راحةَ للعرب والمسلمين إلّا باستئصال إسرائيل عدوه العرب والمسلمين، فهي رأسُ كُلّ مصيبة وفِتنة بين العرب والمسلمين.
يتزامن ذلك مع تواطؤ العملاء والخونة من حكام الخليج وعلى رأسهم آل سعود، حيث يسارعون في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونجدُ اليوم محمد بن سلمان يسعى لتطبيع العلاقة بين الكيانَين السعوصهيوني، ولم يسبق لأي أمير أن أقدمَ على خطواتٍ في التودد لإسرائيل وذلك لأمرين:
الأول: تطلعه لسدة الحُكم في المملكة وهو ما جعله يتودّد لأمريكا وإسرائيل؛ لأنَّه إذا تمت الموافقة من واشنطن فسيكون.
الثاني: التمهيد لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية وهو ما نراه اليوم في ما يسمونه (المصالحة مع إسرائيل) وصنع عدو وهمي لهم، وهو ما يتمثّل بالموقف الحُر لإيران من القضية الفلسطينية ومقارعتها للكيان الصهيوني، وهو ما جعل النظام السعوديّ يقفُ بالمرصاد لكل من يقفُ في وجه عدو الأُمَّـة إسرائيل.
صرخ الأحرار من أبناء الشعب اليمني ضد أعداء الإسْــلَام والمسلمين، أمريكا وإسرائيل، من خلال الثقافة القُـرْآنية الربانية التي أرساها الشهيد القائد / حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، ووجه الأحرار من أبناء الوطن إلى تبني العداء منهم، فسارعوا إلى كبح جماح العنفوان اليماني المحمدي الإسْــلَامي القُـرْآني بحروبهم الظالمة التي استمرت لسنوات عديدة وفي كُلّ كرة ينقلبون خاسرين منهزمين أمام الإرَادَة اليمانية الحكيمة المستقية تقواها وهداها وشجاعتها من كتاب الله القُـرْآن الكريم، فوجهوا العداءَ لعدو الأُمَّـة التأريخي، فكان ثمن ذلك أن باشر خدامُ أمريكا وإسرائيل “آل سعودٍ” بعدوان غاشم يستهدف الأرضَ والعِرضَ والكرامة ويهلك الحرثَ والنسلَ ويقتل النساء والأطفال والشيوخ ويدمر البنية التحتية، لكن الشعب اليمني يخرج من بين الركام وينادي: قضيتنا المركزية هي فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
شعبٌ أوجز قائدُه الحيدري المحمدي اليماني الشجاع السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي الشوقَ للدخول في معركة مع الكيان الصهيوني في كلمات ((بودنا ويعلمُ اللهُ أن نكونَ بجانبكم، نقاتلُ معكم كتفاً بكتف وجنباً بجنب))، فلا خوف ولا حزن على أُمَّـة أعلامُها يتحسّرون على وضعها ويسعون بكل جهد وجد؛ لانتشالها وجعلها تقارع الكفر والنفاق لتكتسب عزتها وكرامتها ودينها الذي روّج أعداؤها للفكر الوهابي الدخيل على أمتنا في شق الصف وبث روح الهزيمة وتسويق نهج الاستسلام والتطبيع والترحيب بالعدو الصهيوني وتسخير مقدرات الأُمَّـة لخدمة أعدائها وتشوية صورة ديننا الإسْــلَامي الحنيف، ما جعل الأُمَّـة تدخل في حالة من التيه والانحطاط في أزهى عصور الدنيا.
فلن ننسى قضيتَنا المركزية والأولى فلسطين رغم جراحنا، فمظلوميتُنا المشتركة ستعصفُ بالطغاة والمجرمين، فالنصرُ الإلهي قادمٌ لا محالة، فلبيك يا قدس تأتي من بلد المدد، فالحكمة أن تصحى الأُمَّـة وتتوحد في مجابهة اليَـهُـوْد والنصارى حتى ترى العزة والتمكين.