عشرات المرتزقة سقطوا قتلى وجرحى وتم تدمير عدد من الآليات اكتساح مباغت لمواقع المرتزقة في الساحل الغربي
المسيرة | ضرار الطيب
في مباغَتَةٍ ميدانيةٍ صادمة للعدو، حوّلت قُـوَّات الجيش واللجان الشعبية مسارَ العملياتِ العسكريَّـةِ في الساحل الغربي، إلى الاستراتيجية الهجومية، بعد أيام من كسر زحوفات الغُزاة المرتزِقة هناك؛ لتتضاعفَ بذلك الخسائرُ البشرية والمادية لهم، مع تقليص قدرتهم على الحشد والتحرك.
مصادرُ عسكريةٌ أفادت لصحيفة المسيرة بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية، نفّذوا أمس السبت، هجوماً واسعاً، اقتحموا فيه عدداً من المواقع والأوكار التي كان يتمركز فيها مرتزِقة العدوان في جبهة الساحل، وقد شكّل الهجوم مباغتةً كبيرةً للعدو الذي كان قد اعتمد على استمرار خطة “التصدي” التي اتخذها المجاهدون خلال اليومين الماضيين، وأدت هذه المباغتة إلى ارتباك كبير في أوساط مجاميع المرتزِقة الذين كانوا متواجدين في تلك المواقع بأعداد كبيرة.
وتؤكّد المصادر أن حالة الارتباكِ التي أصابت مجاميع المرتزِقة أسهمت بشكل كبير في مضاعَفة عدد قتلاهم وجرحاهم الذين سقطوا بنيران الوحدات المهاجمة، حيث قُتل وأصيب منهم العشراتُ، فيما لاذ كثيرٌ منهم بالفرار متراجعين إلى نقاط خلفية بعيدة، وشملت حالة الفرار أَيْــضاً عشراتٍ من الآليات العسكرية جَبُــنَت عن مواجهة الهجوم الذي ينفّذه أبطال الجيش واللجان مشياً على الأقدام.
وكان من ضمن الأسباب التي أسهمت أَيْــضاً في زيادة قتلى وجرحى مرتزِقة العدوان خلال العملية، التمشيطُ الناري الذي رافق تقدم وحدات الجيش واللجان نحو تلك المواقع، حيث تم استهداف مجاميع المرتزِقة ومتارسهم وآلياتهم بعشرات من قذائف الآر بي جي التي حقّـقت إصاباتٍ مباشرة وجعلت مجاميعَ العدو تفكِّــرُ بالبحث عن مخابئ بدلاً عن مواجهة الهجوم، ولكن مع استمرار اجتياح الوحدات المهاجمة لتلك المتارس والتحصينات ومقتل وإصابة الكثير ممن كانوا فيها، لمت هناك مخابئ يلتجئ إليها الباقون سوى الفرار.
الهجومُ جاء بعد أقل من 24 ساعة من صدّ زحف واسع لمرتزِقة العدوان هناك، حيث دفع العدو، مساء أمس الأول، بأعداد كبيرة من المرتزِقة، في محاولة تقدم بائسة، اصطدمت بثبات أسطوري من قبل وحدات الجيش واللجان، وانتهت بمقتل وإصابة العشراتِ من المرتزِقة وتدمير 9 آليات متنوعة لهم.
وكان العدوُّ قد بدأ تصعيد عملياته في جبهة الساحل منذ يوم الخميس الفائت، حيث نفّذ محاولات زحفٍ واسعةٍ في مديرية موزع انتهت أَيْــضاً بمصرع وجرح العشرات من المرتزِقة وتدمير 4 آليات لهم.
ويُشَكِّلُ الهجومُ الذي استهدف مواقعَ المرتزِقة، يوم أمس، دليلاً عسكرياً واضحاً على تمكّـن قُـوَّات الجيش واللجان من التحكم بمجريات معركة الساحل الغربي، فالانتقال من مرحلة التصدي إلى الهجوم بهذه الصورة المباغتة، يكشف أن قُـوَّات المرتزِقة تخضع بشكل كامل لخطط الاستنزاف التي يفرض نوعيتَها أبطالُ الجيش واللجان.