الرئيس الشهيد الذي أبرم صفقة النصر لشعبه
حُميد القطواني
سيدي الرئيسُ الشهيدُ، إنَّ مصابَنا فيك جَلَــلٌ، ليس كمثله مصابٌ عشناه وعاشنا، لم يكن مصاب فاجعة، فأنت بثقافة القُــرْآن ونهج أعْـلام الهُدَى هيَّئتنا لذلك، وإنما مصابُ فَقْــدٍ ورحيلٍ أوغل في وجدان شعبك الألم والحزن، أبكى الرجل والمرأة والطفل والشيخ الكبير، بل وأبكى قلبَ وطنك المكلوم في شعبه المظلوم وفَقْدِ رئيسه الشهيد، أبكاه دماً ودموعاً.
سيدي الرئيس الشهيد نشهد أنك قد عملت الذي عليك ووفيت وكفيت، وخططتَ طريقَ البناء والنصر، وأقمت الحُجة وأوضحت البيان، ووافيت بالوعود وأبريت العهود وقدمت دمك الزاكي قُربان الصدق والإخلاص؛ ليكون القربان الأَكْبَـر لنصر شعبك المظلوك، وفتح باب الفرج وتحرير قدر الحرية والكرامة والنهوض لوطنك وأمتك؛ ليكون صكاً نافذاً معمداً في ألواح السماء ووجدان أهل الأرض وذاكرة التأريخ، ولسان حالك يقول: إن كان نصر شعبي لن يستقيم إلّا بدمي فيا صواريخ خذيني.
ليكون دمك الطاهر قائداً لطوفان الدماء اليمنية المظلومة نحو اقتلاع عروش الطغاة والمستكبرين.. وليخط قدر الخلاص ليس شعبك فقط بل لشعوب الوطن العربي والإسْـلَامي والبشرية.. فيكمل رفاقك الصادقون وقائدُ ثورتك الرباني مع خلفك القاطف القوي الأمين المؤيد بالله بأجنحة السنن الكونية، المسنود بشعب الأنصار، قيادة الشعب نحو قطف ثمار التضحيات والصمود واستلام بيرق النصر وراية التمكين في سلة الوطن الحاضر والمستقبل..
أرادوا باغتيالك سيدي الرئيس قصْمَ ظهر يمن الصمود وَالانتصار، وإجهاض حلم شعبك في الاستقلال والسيادة والحرية وَبناء دولته التي تعبر عن إرادته وتصون كرامة المواطن والوطن، وَ تبني الإنسان، وتنهض بالبلاد، وتنمي الخيرات والمقدرات والمكتسبات، وتنهض بمسؤولياتها تجاه قضايا الأُمَّـة وتسهم في خدمة البشرية..
ولم يدرك العدو الغازي الأحمق أن الصمَّـاد رجل حمل هذا المشروع، وخلفه الآلاف من الصمَّـاد، ولكن بقدرية أُخْـرَى تحمل الهدف وتختلف في الرؤى.
لم يدرك ذلك العدو المستكبر الأحمق الذي سام شعبنا سوء العذاب والاستعباد والإذلال، عبر وكلائه منظومة الفساد والإرهاب والخيانة التسلطية، طيلة ثلاثة عقود، بدأ هيمنته وتسلطه على اليمن واليمنيين باغتيال رئيس دولتهم الشهيد الحمدي وأنهاها بالعدوان على الشعب اليمني، وهو باغتيال الرئيس الشهيد الصمَّـاد يخط قدر هلاكه للأبد..
لقد أقدم العدو الغازي الصهيوأمريكي سعوإماراتي بعد كُـلّ جرائم الإبَادَة بحق الشعب المظلوم على اغتيال الرئيس الصمَّـاد رجل السلام، وذلك العدو الأحمق لا يعي بأن ما هو أشعل النار في عروش أدواته الإقليمية، وحكم عليها بالزوال، وربما يمتد لهيبها إن لم تحتوِ في قلب العالم فستمتد لتحرق ولايات الشيطان الأَكْبَـر..
نم بسلام سيدي الرئيس الشهيد وأبلغ كُـلّ رفاقك الشهداء العظماء، أن شعبَك وقادة ثورته وقادة دولته على العهد بالثبات والصمود وَالتماسك والبناء ومسيرة النصر والعزة والكرامة والثأر والاقتصاص مهما كانت التحديات ولا نامت أعين الجبناء والخونة والطغاة المستكبرين.
شكراً وامتناناً وخالص إجلال ومحبة واعظام لكم سيدي الرئيس الشهيد، كتب الله أجرك وجعل مقامك في العليين، وأن لا يحرمنا مما أنعم الله به عليكم مخلصين راضين مرضيين..