وصية وعهد
زياد السالمي
فلتعلن الدنيا عليك حِدادا
ولتوقد الآلام فيك بلادا
قتلوك يا خيرَ الرجال لأنهم
لم يحسبوا أن الشهيدَ أرادا
قتلوك أشباهَ الرجال لأنهم
لم يلبسوا قبلَ الخميس سوادا
قتلوك غدراً هكذا ونسَوا غداً
ملكاً بقتل رئيسِنا منقادا
يا صالح الصمَّـاد .. رد تبسماً
هذا التباكي يجرُحُ الصمَّـادا
فثبوا رجالَ البأس لا تتساهلوا
مهما يكن .. إن العدوَّ تمادى
وتوحدوا وتكاتفوا وتوجهوا
صوبَ الحدود ونكّلوا الأوغادا
ثأرُ الكرامة يا كرامَ الناس بل
ثأرُ السيادةِ والإرادةِ نادى
أدعو الجميعَ يذود عن حوض الحمى
فدمي بنصر الشعب عاش وعادا
وإلى البناءِ وصيتي الأخرى كما
أوصي الجميعَ على العدو جِهادا
يا صالح الصمَّـاد عهد الثأر هل
بعد الرئيس نساومُ الجلادا
قسماً بمَن رفع السماء على الدُّنا
ستكون في عينِ الجبان سُهادا
سنظلُّ نثأرُ من ملوكِ البغي أو
عن بكرةِ الآباء سوف نبادى
وإذا رحلنا قبل ذلك عهدنا
نوصي بها الأولادِ والأحفادا
حتى تقولَ لنا كفى مستوفياً
فاهنَأْ شهيدَ الجنتين رُقادا