رئيس الجمهورية يبكي!
العلامة عبدالمجيد الحوثي
قبل حوالي ثلاثة أشهر اتصل لي الرئيسُ الشهيد الصمَّـاد وَقال: قدك ضيفنا غد.
كان هذا أول لقاء لي به بعدَ أحداث الفتنة..
ذهبتُ للضيافة، فلم يكن هنالك إلا الرئيس الصمَّـاد والرئيس الحالي المشّاط، و كلاهما تربطني بهما علاقة قديمة.
تغدينا غداءً طبيعياً كأي إنسان عادي يريد أن يكرم ضيفَه وليس كرئيس جمهورية، أعجبني ذلك الغداء.
وَبعد الغداء، تبادلنا أطرافَ الحديث، فانساق الكلام إلى ذكر بعض الآيات القرآنية وشرحها وتفسير مضامينها، وَبينما أنا مستغرِقٌ في الحديث، نظرتُ إلى وجهِ الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد، فإذا دموعُه تنهمِرُ على خدَيه من خشية الله وَمن التأثر بكلام الله، فازدادت مكانتُه في قلبي بشكل كبير، وَقلت في نفسي: الحمد لله على أن لدينا رئيس جمهورية يبكي من خشية الله.
وَعند انتهائي من الحديث قال: (كم نحن في حاجة إلى مثل هذه المواعظ والتذكير بآيات الله، وَلقد تذكّرت أيّام الشهيد القائد في مران).
رحمك الله أيها الشهيدُ السعيدُ الرئيسُ المؤمن المجاهد صالح الصمَّـاد.