إصابة 170 فلسطينياً بنيران الاحتلال في “جمعة عمال فلسطين” بقطاع غزة
المسيرة | فلسطين المحتلة
خرج الآلافُ من أبناء الشعب الفلسطيني، أمس، في احتجاجات الجمعة السادسة من مسيرة العودة الكبرى بقطاع غزة، والتي حملت شعار “جمعة عمال فلسطين” وعمدت قُـوَّات الاحتلال إلى استهداف المحتجين بالنيران الحية، ما أَدَّى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين.
وتوافدت أعدادٌ كبيرة من الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، وتجمعوا عند مخيمات العودة الخمسة المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في الاحتجاجات التي تتواصل للجُمعة السادسة، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومؤكّدين على حقهم في العودة إلى كافة أراضيهم التي اغتصبها الاحتلال الصهيوني.
وأفادت مصادرُ فلسطينية أن المتظاهرين تمكّـنوا من إسقاط طائرة تصوير تابعة لجيش الاحتلال أثناء تحليقها في سماء المنطقة، وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال كثف من إطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين عقب ذلك، ما أَدَّى إلى إصابة ثلاثة صحفيين.
وأصيب حوالي 170 متظاهراً فلسطينياً، حتى لحظة الكتابة، جراء قمع قُـوَّات الاحتلال للمحتجين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، وأفادت وزارةُ الصحة الفلسطينية أن من بين المصابين 9 أطفال.
وبدأت فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة نهاية مارس الفائت، وواجهتها قُـوَّات الاحتلال الصهيوني بقمع وحشي، راح ضحيته 45 شهيداً حتى الآن بينهم خمسة أطفال فيما تجاوَزَ عددُ الجرحى والمصابين حاجز الـ 7000.
وبالرغم من تنديد الكثير من المنظمات الحقوقية والدولية بقمع الكيان الصهيوني للاحتجاجات الفلسطينية إلا أن الكيان يواصل جرائمه، فيما تعرقل الولايات المتحدة صدور أي بيان إدانة لتلك الجرائم في مجلس الأمن.
وفيما كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن ضغوطات عربية ودولية على الفلسطينيين من أجل إيقاف مسيرة العودة، تؤكّد القوى الفلسطينية دَائماً على مواصلة المسيرة، ويتوقع أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها منتصف مايو القادم تزامنا مع ذكرى النكبة، والموعد التي حددته واشنطن لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، تنفيذاً لصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بمساعدة عربية.