طيران العدوان استهدف المسعفين والغارات أحدثت دماراً واسعاً: جريمة جديدة للعدوان في “التحرير” بقلب العاصمة صنعاء خلفت (66) شهيداً وجريحاً
المسيرة| تقرير:
يُصِــرُّ تحالُــفُ العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، على الإمعان في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المواطنين الأبرياء والاستهداف المتعمد للأحياء المكتظة بالسكان؛ بغرض الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، والتي آخرها، أمس الاثنين، باستهدافه لمكتب الرئاسة بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء وقت الذروة وبالتحديد الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس الاثنين 7 مايو 2018، بالرغم أنها مؤسسة مدينة كان مليئاً بالموظفين والمواطنين الذين لديهم معاملات إدارية، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة حوالي 66 مواطناً في حصيلة غير نهائية جراء الغارتين الغادرتين اللتين شنهما طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي على مكتب رئاسة الجمهورية في التحرير وسط العاصمة صنعاء في الحي المكتظ بالسكان.
وكعادته وبعد الغارة الأولى، قام طيرانُ العدوان الأمريكي السعودي بشن غارة على المسعفين، الأمر الذي ضاعَفَ المأساة الإنْسَـانية التي نشرت الرعب في أوساط السكان.
وقال شهود عيان لصحيفة “المسيرة” بأنّ الغارات الغادرة أدَّت إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم طفل وإصابة أَكْثَــر من 60 مواطناً بينهم طلاب وطالبات المدارس، خَاصَّـةً أن موقعَ المكتب يقعُ في حي مكتظ بالسكان وحوله العديد من المدارس بمديرية التحرير، أبرزُها مدرسة جمال عبدالناصر، وسيف بن ذي يزن، ونشوان، وأروى للبنات وجمال جميل للبنات والوحدة ومدارس ورياض صنعاء.
وأشاروا إلى أن توقيتَ وقوع الغارات والانفجارات كان أثناء تأدية طلاب وطالبات المدارس لامتحاناتهم النهائية وأثناء خروج البعض منهم، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع نسبة المصابين وكذلك إلى إصابة العديد منهم بنوبات قلبية وإغماء وخوف شديد.
كما خلفت الغارتان دماراً هائلاً في المئات من منازل المواطنين وفي ممتلكاتهم وكذلك تدمير المئات من سياراتهم الواقفة أمام منازل أصحابها أَوْ أمام المؤسسات والمحلات التجارية؛ باعتبار الحي من أبرز أسواق بيع الأدوية بالجملة في العاصمة صنعاء واليمن بشكل عام.
كذلك تضررت المؤسسات والمحلات التجارية بشكل كبير وأتلفت كميات كبيرة من السلع الدوائية والمعدات الطبية.
وأَكّـدَ العديدُ من المواطنين أن طيرانَ العدوان الأمريكي السعودي ارتكب هذه الجريمة المروِّعة بتعمُّد؛ بهدف إرهاب سكان العاصمة، خَاصَّـةً أنها استهدفت الأحياءَ المكتظة بالسكان وفي وقت الذروة التي تشهد الشوارع فيها عادة حركة كبيرة، وذلك لتعطشه لدماء المواطنين الأبرياء في إطار حرب الإبادة التي يمارسها بحق الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي.
وطالب المواطنون الأممَ المتحدةَ بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني وتقديم كافة المتورطين في هذه الجرائم أمام القضاء الدولي كمجرمي حرب يجب أن لا يفلتوا من العقاب.