رابطة علماء اليمن تدين جريمة حي التحرير وتؤكد أن مسؤولية التحرك بوجه العدوان واجبة على كل فئات الشعب
المسيرة : خاص
أدانت رابطةُ عُلماء اليمن مجزرةَ استهداف مكتب الرئاسة بحي التحرير التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
وفي بيان لرابطة علماء اليمن تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه جاء فيه “تابعت رابطة علماء اليمن بألمٍ بالغٍ الجرائمَ والمجازرَ الوحشية التي يمارسها العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني بحق الشعب اليمني، مستهتراً بالأرواح والأعراض والأموال غير مبالٍ بأي معنىً من القيم الإنسانية والدينية والتي كان آخرها جريمة استهداف مكتب رئاسة الجمهورية الواقع في حي مكتظٍ بالسكان بأمانة العاصمة التي راح ضحيتها أكثر ثمانين ما بين شهيد وجريح، وأثارت الفزعَ والرعبَ في أوساط السكان وطلاب المدارس المجاورة للمكتب مما استدعى توقف الامتحانات في هذه المدارس، وتضرر المنازل والممتلكات العامة والخاصّة.
وأكَّدَ البيانُ أن “رابطة علماء اليمن إذ تجددُ موقفَها الدائمَ والثابتَ من إدانة العدوان من أول يوم حتى هذه اللحظة تدعو الشعبَ اليمني إلى مزيدٍ من التلاحم والثبات والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والرجوع إلى الله بالدعاء والاستغفار والتوبة النصوح والإكثار من ذكر الله وأن يتحلى الجميع بالمسئولية الدينية والوطنية في مواجهة هذا العدوان والطغيان الأمريكي السعودي الصهيوني الإماراتي مع مرتزقتهم، ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح”.
ودعت رابطة علماء اليمن في بيانها كل من لا يزال في قلبه ريبٍ أو شك في هذا العدوان ويتنصل عن المسئولية بأن يعيد النظر مرتين فبعد هذه الجرائم كلها وتكشف الحقائق والاعتراف الأمريكي بالمشاركة الفعلية والمباشرة في العدوان على الشعب اليمني، وكذلك احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى الذي يبين أن الغرض الاستيلاء والسيطرة على اليمن ومقدراته.
وأكّـدَت رابطة علماء اليمن أن الحجة ملقاة على عواتق الجميع، علماء، وسياسيين، وعسكريين، ومشايخ قبليين، وعامة الناس أجمعين، وأنه لا يجوز السكوت على هذه الجرائم ولا التهرب من اتخاذ الموقف الصحيح والمناسب الذي تبرّأ به الذمة أمام الله سبحانه وتعالى.
كما دعت أحرارَ العالم والمنظّمات والهيئات والأنظمة في الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك الجاد لوقف هذا العدوان والسعي الصادق لحقن دماء المسلمين وتؤكد أنهم غيرُ معفيين من قيامهم بواجبهم, محذرةً دولَ العدوان من التمادي في جرائمها وعدوانها على الشعب اليمني, ودعتها إلى سحبِ آليتها العسكرية من الأراضي اليمنية والنظرِ في سُنَنِ الله سبحانه وتعالى والاعتبار بما جرى على الظالمين والمستكبرين من الأمم السابقة.