رويترز: تراجع كبير في البورصة السعودية بسبب الصواريخ اليمنية دفعة من صواريخ “بركان H2” البالستية تضرب منشآت اقتصادية سعودية هامة في الرياض

المسيرة | متابعات

ضمنَ أكبرَ تصعيدٍ بالستي للجيش واللجان الشعبية منذ بداية معركة التنكيل بقوى العدوان، نفّـذت القُـوَّة الصاروخية، الأربعاء الفائت، عمليةً صاروخيةً نوعية، بعيدةَ المدى، صفعت العدوَّ السعوديّ اقتصادياً وكبّـدته خسائرَ فادحة.

تمثّلت العمليةُ في إطلاق دفعة من صواريخ “بركان H2” البالستية المطورة محلياً، على أهداف اقتصادية سعوديّة داخل العاصمة الرياض، من ضمنها “الميناء الجاف”، وأكّـدت صاروخيةُ الجيش واللجان الشعبية أنَّ دفعتها البالستية طويلة المدى، أصابت جميعَ أهدافها بدقة عالية.

وعلى الرغم من أنها ليست الضربةَ اليمنيةَ الأولى التي تُصيبُ عاصمةَ العدوان، الرياض، إلا أنها كشفت جوانبَ جديدةً من محاور الردع اليمني، جعلت منها ضربةً مفصليةً واستثنائية، فمن ناحية، أكّـدت قدرةَ القُـوَّة الصاروخية مجدّداً على ضرب عدة أهداف بعيدة المدى في وقت واحد، إذ كانت هذه الضربة هي الثانية التي تصل فيها دفعة من صواريخ “بركان H2” إلى الرياض منذ عشية السادس والعشرين من مارس الفائت.

ومن ناحية أُخْـرَى أكثرَ أهمية، أوصلت هذه الضربة النيران اليمنية إلى أهم الأركان التي يقوم عليها النظام السعوديّ، حيث كانت جميع الأهداف التي استهدفتها دفعة “بركانH2” اقتصادية، وبضربها تكبّـدت السعوديّةُ خسائرَ فادحةً، وباتت جميعُ استثماراتها ومنشآتها تحتَ تهديد فعلي.

وقد ظهر أثر الضربة البالستية اليمنية على الاقتصاد السعوديّ، بشكل سريع، من خلال تراجع البورصة السعوديّة بشكل كبير، في اليوم نفسه الذي وصلت فيه الصواريخ، حيث أفادت وكالة “رويترز” للأنباء أن البورصة السعوديّة أغلقت ذلك اليوم عند أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأوضحت رويترز أن المؤشرَ الرئيسيَّ للسوق السعوديّة هبَطَ بمقدار 1. 7 في المئة إلى 7878 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 15 أبريل، فيما تراجَـعَ السهمان القيادان مصرف الراجحي والبنك الأهلي التجاري 2. 3 و2. 2 بالمئة على الترتيب.

كما انخفض سهمُ مجموعة سامبا المالية 2. 8 في المئة، رغم تسجيل المجموعة زيادة 6 في المئة في صافي ربح الربع الأول من العام، متوافقة مع توقعات المحللين.

وأشارت رويترز إلى أن المؤشر كان قد ارتفع في أوائل التعاملات إلى 8034 نقطة، لكن المعنويات ساءت بفعل الصواريخ اليمنية التي وصلت الرياض.

إلى ذلك، أكّـدت هذه الضربةُ مصداقيةَ التحذيرات التي لطالما وجّهتها القُـوَّةُ الصاروخيةُ، ووجّهها قائدُ الثورة أَيْـضاً، للشركات التجارية الأجنبية والمستثمرين الأجانب، بأن أراضي السعوديّة لم تعد آمنةً، ومع وصول الدفعة البالستية الأخيرة إلى الرياض، يرى محللون أن نسبة المخاوف لدى المستثمرين في السعوديّة سترتفع إلى أقصاها، وهو ما يزيد من تأثير وفاعلية الهجمات الصاروخية اليمنية في المستقبل، والتي من المرجح أن تطال الكثير من منشآت الاقتصاد السعوديّ، إذا استمر العدوان على اليمن.

يُشارُ إلى أن القُـوَّةَ الصاروخيةَ قد بدأت ضرباتها على المنشآت الاقتصادية السعوديّة قبل هذه الضربة، حيث أطلقت خلال الأسابيع والأشهر الفائتة، عَـدَداً من الصواريخ البالستية، قصيرة المدى، من نوع “بدر1” على عدد من المنشآت الاقتصادية السعوديّة في جنوب المملكة، وعلى رأس تلك المنشآت كانت شركة “أرامكو” النفطية التي تلقت عشراتِ الضربات المسدّدة.