محاضرات السيد القائد الرمضانية.. المسؤولية والأهميّة

 

حسن حمود شرف الدين

كما عوّدنا قائدُ المسيرة القُـرْآنية السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي كُـلّ عام في شهر رمضان المبارك إلقاء عدد من المحاضرات الدينية المرتبطة بالدين والمعاملات والأَخْـلَاق والقيم الإنْسَـانية.. ظهر هذا العام أَيْـضاً السيد القائد منذ بداية شهر رمضان على شاشة التلفزيون ملقيا عدداً من المحاضرات ولا زال مستمراً؛ إيْمَـاناً منه بأهميّة توعية عامة الناس ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على المستوى العالمي، إذ يتابع خطاباته ومحاضراته الملايين من الناس الطامعين إلى الأمن والاستقرار والحياة المليئة بالعدل والمساواة بعيداً عن قوى التسلط والتجبر من قبل حكام اليوم الذين انتهجوا القتل والترهيب لتثبيت دعائم حكمهم إلى جانب ارتهانهم لقوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل، مُلبين جميعَ رغباتهم وتوجهاتهم وخططهم في المنطقة العربية والإسْـلَامية.

إن السيد القائد وعبرَ خطاباته ومحاضرات يسعى إلى خلق وعي مجتمعي تجاه قضايا الأُمَّـة المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضايا الأَخْـلَاقية المرتبطة بالمعاملات الإنْسَـانية بوجهيه الخاص والعام وجعل ذلك كله مرتبطا بالعمل في سبيل الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَـى.

أي مجتمع إِذَا سادت فيه الأَخْـلَاق الحميدة والمعاملات الإنْسَـانية القائمة على احترام الرأي والرأي الآخر واحترام الآخرين وفقا للدستور القُـرْآني ستزول كافة الخلافات وستحل جميع قضايا الأُمَّـة وستكون الأُمَّـة الإسْـلَامية أمة واحدة.. لكن عندما انتشر الفساد الأَخْـلَاقي وغابت القيم الإنْسَـانية في المجتمعات الإسْـلَامية تشرذم المسلمون وأَصْبَـحوا مذاهب وقُبلاً ودُوَلاً لها حدود، أغلبها تنازع الأُخْـرَى حدودها ومنها ما تقاتل بعضها البعض ومنها من تعتدي على الأُخْـرَى إرضاءً لقوى الاستكبار كما هو الواقع اليوم من عدوان غاشم على اليمن بقيادة السعودية والإمارات ودول حليفة أُخْـرَى معهما إرضاءً لأمريكا وإسرائيل.

لن تخسر شيئاً لو استقطعت من وقتك النصف الساعة أَوْ الساعة لمتابعة المحاضرات الرمضانية للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، بل ستكون أنت الرابح في تعديل سلوكك وقيمك الدينية والأَخْـلَاقية والإنْسَـانية بما يتوافق مع أوامر ونواهي الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَـى التي ذكرها في كتابه القُـرْآن الكريم المرسل مع خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وإذا رجعنا إلى ما تعرضت لها المجتمعات العربية والإسْـلَامية خلال العقود الماضية سنجد أنها تعرضت لعدد من الهجمات العسكرية والأخطر منها أنها تعرضت لعدد من الهجمات الفكرية التي استهدفت الفكر الإسْـلَامي قيماً وأَخْـلَاقاً ومنهجاً.. وأبرز ما تعرض له المجتمع اليمني تمدد الفكر الوهابي الذي تبناه النظام السعودي منذ أول يوم سيطر على الحكم في منطقة الحجاز ونجد، حيث انتهج على تغيير المبادئ الإسْـلَامية السمحاء بسلوكيات لا تمت للإسْـلَام بصلة، فحول الإسْـلَام من دين محبة وإخاء إلى دين قتل وسحل وذبح، حول الإسْـلَام من دين لا يقبل الظلم والتسلط إلى دين يوالي الحاكم وينفذ رغباتهم.

هذا التشويه الذي تعرض له الدين الإسْـلَامي لا زالت آثاره إلى اليوم بل زاد سوءاً وقبحاً حين ظهرت الجماعات المتطرفة باسم الدين كالقاعدة وداعش وغيرهما التي استهدفت القيم والمبادئ الإسْـلَامية قبل أن تستهدف الإنْسَـان.. وهذا ما دعا السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي يدق ناقوس الخطر ويبدأ في توعية المجتمع عن خطر هذه التيارات المرتبطة بالأجندات الخارجية حتى استشهاده.. وهو أَيْـضاً ما جعل السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يركز على التربية الدينية والأَخْـلَاقية والإنْسَـانية حتى يتخلص مجتمعنا والمجتمعات الإسْـلَامية من آثار هجمات الفكر الوهابي السلبية ويعود إلى القُـرْآن الكريم ومبادئه السمحاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com