تصاعد أزمة سوق النفط العالمي: السعودية تذعن لطلب ترامب وإيران تهددها بدفع الثمن

 

المسيرة | متابعات

تنفيذاً لطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافق الملك السعودي سلمان بن عَبدالعزيز، على رفع إنتاج بلاده من النفط لتغطية النقص المحتمل لواردات أوروبا من النفط الإيراني، في خطوة تحمل نتائجَ سلبيةً على الاقتصاد السعودي، بينما ردت إيران على ذلك مهددة من يحاول أخذ حصتها في سوق النفط، بانه سيدفع الثمن.

وقال ترامب، مساء أمس الأول، مغرداً على حسابه في موقع تويتر: “الملك السعودي وافق على طلبي برفع إنتاج السعودية من النفط بمقدار 2 مليون برميل يومياً”.

وجاء تصريح ترامب متزامناً مع إعلان الخارجية السعودية عن أن الملك السعودي تلقى اتصالاً من ترامب واتفقا “على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، والمساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات”.

قرار الملك السعودي سيسبب انخفاضاً جديداً في أسعار النفط، ما يعني أن السعودية ستكون على رأس المتضررين من هذا القرار، خاصة وأنها تعاني من عجز مالي منذ ثلاثة أعوام، وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها سلطات المملكة قرارات مضرة بالاقتصاد السعودي من اجل مصلحة واشنطن.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد هددت الدول الأوروبية بالعقوبات في حال استمرت باستيراد النفط الإيراني وقال ترامب سابقاً إنه سيتحدث مع الدول الخليجية على رأسها السعودية لرفع إنتاجها من النفط لحمل الدول الأوروبية على مقاطعة النفط الإيراني.

وفي أول رد إيراني على ذلك، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري: إن أية دولة ستحاول أخذ حصة إيران في سوق النفط ستدفع الثمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها جهانغيري، أمس الأحد، في اليوم الوطني للصناعة والمناجم، وقال فيها إن “التحالف المكون من أميركا وإسرائيل والسعودية يحاول إعاقة النمو الاقتصادي ٌيران ويحاول إيجاد هوة بين الحكومة والقطاع الخاص”.

وأوضح جهانغيري أن “قرار أميركا بحظر بيع النفط الإيراني يندرج ضمن الحرب النفسية، كما أن السعودية لا يمكنها زيادة الإنتاج النفطي وضخ عدة ملايين من براميل النفط إلى السوق العالمية”

وأشار نائب الرئيس الإيراني إلى أن بلاده أجرت محادثات مع “الدول الصديقة” وأوجدت وسائل لبيع النفط، حيث “سيتم عرض النفط الخام الإيراني في البورصة الداخلية، وسيتمكن القطاع الخاص من شراء النفط وتصديره إلى الخارج.”

وكانت تركيا أعلنت أمس الأول رفضها لتنفيذ الطلب الأمريكي بمقاطعة النفط الإيراني، وأوضحت أن حلفَها مع واشنطن لا يعني تنفيذَ كُلّ قرارتها، مشيرة إلى أن العلاقات التركية التجارية مثمرة ولن تجازف بقطعها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com