حسن باعوم: الاحتلال الإماراتي السعودي امتدادٌ للمشروع الغربي الصهيوني

المسيرة | متابعات

أكّد رئيسُ “المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي” حسن باعوم، أن الاحتلالَ السعودي الإماراتي الذي تعاني منه المحافظات الجنوبية اليوم، هو امتدادٌ للاحتلال البريطاني الذي انطلقت ثورة 14 أكتوبر ضده سابقاً، والتي نعيش هذه الأيّام الذكرى الـ 55 لها، لافتاً إلى أن الانتقال إلى الكفاح المسلح ضد “الاحتلال الجديد”، هو احتمالٌ وارد. كما أكّد على أن الاحتلالَ تعمّد تدمير الوضع في المحافظات الجنوبية من أجل تركيع الناس وإجبارهم على قبول مخططاته من أجل “لقمة العيش”.

وقال باعوم، في لقاء مع جريدة “الأخبار اللبنانية”: إن الاحتلالين: البريطاني، والسعودي الإماراتي، هما “تعبير أَو امتداد للمشروع الغربي ــ الصهيوني”.

وأضاف: “الأطراف نفسها التي تحاربنا اليوم هي مَن قامت على/ أَو ساندت حربنا منذ أكتوبر 1963 وما قبله وحتى اليوم. والفارقُ الوحيدُ هو تبدل الأدوار، حيثُ أن من كان يساند احتلالنا بالأمس، أصبح هو من يحتلّنا اليوم، ومن كان يحتلّنا بالأمس أصبح يساند الاحتلال اليوم، بنفس الأسلوب والوسائل والأهداف، رغم كُـلّ محاولاتنا خلال العقود الستة الماضية؛ لخلق علاقات طيبة وسوية معهم دون جدوى”.

 

الكفاح المسّلح ضد “الاحتلال الجديد” احتمالٌ وارد

وردًّا على سؤال وجهته الجريدة حول مقاومة احتلال اليوم، قال باعوم إن: “احتمال أن يندفع الشباب إلى العنف وقتال الاحتلال الإماراتي ــ السعودي الجديد، وارد”. مؤكّداً أن طبيعة الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية “ترفض الاحتلال وممارساته”.

وتحدث باعوم أيضاً عن القمع الذي يماسه تحالف العدوان في المناطق الجنوبية المحتلة، بحق النشطاء الرافضين للتواجد الإماراتي السعودي، والتي كان من آخرها اعتقال شخصيات محسوبة على مجلس “الحراك الثوري” قبل أسابيع، وقال إن هذه الاعتقالات “سائرة على قدم وساق منذ أول يوم لاحتلال البلاد من قبل (التحالف)”.

وأكّد باعوم أن هذه الاعتقالاتِ و”جرائم التعذيب التي تحدث في معتقلات تحالف الاحتلال والتي يندى لها جبين الإنسانية لن تثنيَ الشبابَ عن الاستمرارِ في “مقارعة الاحتلال” وأنه كلما زادت تلك الاعتقالات والجرائم كلما زاد الاندفاع نحو الحرية.

 

الاحتلال يريد إجبار الشباب على القتال معه من أجل “لقمة العيش”

وحمّل باعوم الاحتلالَ السعودي الإماراتي مسؤولية تردّي الأوضاع في المحافظات الجنوبية، حيثُ قال: “البلاد تقع تحت احتلال يدير كُـلّ صغيرة وكبيرة، وهو المسؤول عن ذلك التردّي، وهو المسؤولُ عن منع الأطراف كافة من تأدية أي دور إنقاذي”.

وأضاف أن الاحتلال تعمد إيصال الأوضاع إلى هذا الحد من أجل تمرير مخطّطاته، وقال: “هذا التدمير منظّم وممنهج ومقصود لتركيع الشعب، وفرض إرادتهم عليه، وكذا لإجبار شبابنا على القتال معهم كمرتزقة من أجل توفير لقمة العيش”.

وحول عمليات تجنيد أبناء المحافظات الجنوبية من أجل القتال في صف السعودية والإمارات، قال باعوم: “يحزّ في أنفسنا أن نرى أبناءَنا يتمّ رميُهم للمحارق للتخلّص منهم من دون أن يكون لهم ناقةٌ أَو جمل”، وأضاف: “قد طالبنا أبناءنا بالانسحاب وعدم الذهاب، وقد استجاب الكثيرون أخيراً لنداءاتنا بهذا الخصوص، وأخصُّ بالذكر أبناءَ الصبّيحة (لحج)… ونتمنى أن تستمرّ تلك الانسحابات، وعدم التجنّد من أساسه في الجيوش التابعة للاحتلال”.

كلامُ باعوم يكشفُ عن هشاشة القاعدة التي يعتمدُ عليها الاحتلالُ السعودي الإماراتي في تثبيتِ تواجُدِه داخل المحافظات الجنوبية، وهي القاعدةُ المعتمدةُ بشكل أساسي على الترهيب والتركيع، كما يوضحُ تساقُطَ مزاعم دول الاحتلال ودعاياتها التي ظلت تُكرِّسُها طوال الفترة الماضية، واتضاح الرؤية أكثرَ لدى أبناء المحافظات الجنوبية الذين ضربهم هذا الدور التدميري بشكل مباشر من خلال ملامستهم للكوارث الاقتصادية والأمنية التي جلبها عليها تحالفُ الاحتلال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com