الإقتصاد اليمني.. مواجهة شرسة مع العدوان
فيصل مدهش
رغم إنعدام الإيرادات بفعل تدمير طيران العدوان للمئات من المنشآت الإقتصادية والمصانع الإيرادية وكذلك تدمير الموانيء البحرية والبرية وحظر تصدير النفط والغاز اليمني وقبل ذلك استهداف خط انابيب النفط والغاز في العديد من المناطق والحقول النفطية ووجود الإرادة السعودية الأمريكية في تدميره إلاّ أن صمود الإقتصاد وإستقرار سعر العملة اليمنية واستمرار صرف مرتبات موظفي الدولة مع استمرارية عمل المؤسسات والهيئات الحكومية في أداء مهامها بصورة طبيعية منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي قبل ستة أشهر يعد نصراً مؤزراً لا يقل أهمية وتأثيراً في نفسيات ومعنويات قادة دول العدوان ومرتزقتهم في الداخل والخارج عن الإنتصارات العسكرية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل مواقع التضحية والجهاد .؟
مملكة العدو السعودي تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم بمقدار 13 مليون برميل نفط في اليوم الواحد والذي يضعها في قائمة الدول الغنية في العالم والأغنى في العالم العربي إلاّ أن هذا لم يساعد في صمود الإقتصاد السعودي في ظل عدوانه على الشعب اليمني ، فقد أظهر تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي الشهر الماضي أن الحكومة السعودية تواجه عجز في ميزانيتها بأكثر من 20% من موازنتها العامة ، كما أن تقارير إقتصادية أخرى أوضحت نقلاً عن مسؤولين وخبراء إقتصاد سعوديين أن حكومتهم سحبت من إحتياطها النقدي في بعد أشهر من بداية عدوانهم على اليمن أكثر من 130 مليار دولار .
نحن نسمع ونشاهد ونقرأ يومياً تقارير إخبارية تتحدث عن الإقتصاد السعودي والتوقعات بانهياره في ظل إستمرار الحرب على الشعب اليمني وفي ظل ماتنفقه من أموال في سبيل شراء ولآءآت المجتمع الدولي مقابل السكوت بل والمشاركة أحياناً في ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إنسانية بحق أبناء أطفال ونساء وشيوخ اليمن ، وكذلك شراء المرتزقة سوا في الداخل اليمني او من خارجه للقتال نيابة عنها.
وخلاصة الكلام هو ان صمود الإقتصاد اليمني في ظل إستهداف العدوان لأكثر من 90%م من ركائزه الإقتصادية طوال هذه الفترة مع تنامي الحديث عن تدهور في إقتصاد العدو السعودي مع أخذ الفارق الكبير بين إقتصاد الدولتين يعد نجاحاً ونصراً لكل اليمن وكما أسلفنا في البداية إن هذا الصمود لا يقل أهمية عن صمود أبطال ومغاوير الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات البطولة والفداء سواءً الذين في الحدود الشمالية اليمنية في عمق أراضي العدو السعودي ، أو الذين في الجبهات الداخلية يواجهون جنود الإحتلال ومرتزقته في الداخل اليمني ، فل نقف إجلال وعظمة لك أبطال اليمن في كل الجبهات العسكرية والإقتصادية والإعلامية .