جريمة إحراق مصافي عدن.. تعددت الأسباب والفاعل واحد
تقرير| هاني أحمد علي:
أثارت جريمةُ احتراق خزانات الوقود بمصافي عدن على مدى يومين متواصلة الجمعة والسبت، الآلافَ من ردود الأفعال الساخنة التي اعتبرت هذه الواقعة جريمة ممنهجة ومنظّمة لتدمير آخر المؤسّسات العاملة بعد أن تم القضاءُ على كُــلّ المؤسّسات والأجهزة الحكومية على أيدي الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته وهوامير الفساد في حكومة المنافقين ممن تقف مصالحهم مع تدمير هذه المنشأة الحيوية المستمرّة في واجبها طيلة 6 عقود مضت.
وفي إطار متابعة صحيفة “المسيرة” لردود أفعال الكثيرين من رجال السياسة والإعلام والناشطين داخل اليمن وخارجه تجاه هذه الجريمة المفتعلة والتي راح ضحيتها 6 عمال تعرّضوا للاحتراق جراء انفجار خزان الزيت، أمس الأول، وفقدان السيطرة على إخماده.
وخَلُصت ردودُ الأفعال تلك إلى تعدد الأسباب والفاعل والهدف واحد، مشيرين إلى أن مصافي عدن هي نموذج مصغَّر لما تعرض ويتعرض له الجنوب أرضاً وإنساناً من تدمير ومؤامرات من قبل قوى الاحتلال الإماراتي السعوديّ التي تحاول السيطرة علية بكل الأساليب والأدوات الرخيصة، مستدركين: لكن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس والله سيحق الحق ولو كره الأعداء والمنافقون.
حيث أوضح السياسيّ عبدالله سلام الحكيمي، أن مصافي عدن التأريخية تحترق وتأكلها النيران منذ يومين، بينما قُـــوَّات الاحتلال الإماراتي المسيطرة على كُــلّ مفاصل الحياة في مدينة عدن لم تحَـرّك ساكناً وكأنها أمام مشاهد ألعاب نارية، مبيناً أن هذه هو الهدف الحقيقي للعدوان والاحتلال في اليمن.
فيما أشار القيادي المرتزِق في ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، أحمد عمر بن فريد، إلى أن ما يحدث في مصافي عدن يلخص كُــلّ الحكاية التي تبدو غامضةً وهي ليست كذلك، مؤكّــداً أن هناك حقيقَةً يجب أن يعرفها الجميع وهي فساد “الحثالة”، في إشارة إلى المنافقين بحكومة الفار هادي.
ولفت المرتزِق بن فريد في تغريده نشرها، أمس الأحد، على حسابه بـ “تويتر” إلى أن بقاء الحرب ألف عام فسيكون هذا غاية المُنَى بالنسبة لهم، فهم أحقرُ تجارة اسمها تجارة واقتصاد الحرب.
ويتهم الصحفي الجنوبي الموالي للعدوان عباس الضالعي، الاحتلالَ الإماراتي بإحراق مصافي عدن جهاراً نهاراً، وتعطيل كُــلّ المحاولات لإخماد الحريق المستمرّ من يومين، مبيناً أن أبو ظبي دخلت مرحلة كسر العظم مع ما يسمى الشرعية، موضحاً أن مصافي عدن أكبر منشأة اقتصادية وتدميرها جزء من سياسة الاحتلال الإماراتي لتركيع اليمن.
إلى ذلك اقتصر دورُ حكومة الفار هادي التي زار رئيسُها المرتزِقُ معين عبدالملك، أمس الأحد، مصافي عدن بعد تعرضها للحريق المتواصل على مدى يومين، على إصدار قرارٍ يقضي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بخصوص الحريق الذي نشب في المصافي بدءاً باشتعال الخزان رقم 313 مساء الجمعة ليستمرَّ بالانتشار والتوسع حتى اليوم الثاني.