لقاء موسّع للحراك الجنوبي بالمكلا في منزل باعوم عقب منعه من قبل الاحتلال بأحد القاعات
المسيرة| حضرموت:
يواصلُ الاحتلالُ الإماراتيُّ تضييقَ الخناق ومصادر الحقوق والحريات بحق المناهضين له في المحافظات الجنوبية وزج العديد من الصحفيين والناشطين والأصوات المنادية بالاستقلال والتحرّر من المستعمر الجديد في سجونه السرية المنتشرة على امتداد المناطق والمدن التي يحتلُّها.
وفي تطور جديد منع جنود ما يسمى النخبة الحضرمية التابعة للاحتلال الإماراتي، أمس السبت، عقد لقاء موسع لقيادات مجلس الحراك الجنوبي بمدينة المكلا.
وأوضح مَصْــدَرٌ في الحراك الجنوبي أن جنودَ النخبة الموالين للاحتلال داهموا صباح أمس قاعة الملكة وسط المكلا حيث كان يستعدُّ أعضاءُ الحراك لعقد اجتماع لهم فيها وقاموا بطرد الحاضرين وإغلاق المكان، ما اضطر الحاضرون إلى نقل الاجتماع إلى منزل رئيس مجلس الحراك الجنوبي حسن باعوم.
من جانبه، أكّــد فادي باعوم -قيادي في الحراك الجنوبي-، أن اللقاء عُقد لاحقاً متجاوزاً حالةَ المنع هذه رغماً عن الاحتلال الإماراتي، مبيناً إقامة اللقاء في فناء منزل والده حسن باعوم الذي يعتبر مهد الثورة الجنوبية، مضيفاً: هذه أرضنا وما هم إلا دخلاء بلداء مدججين بالغباء والغرور.
وقال باعوم في تصريح نشره على صفحته بـ “فِيسبوك”، أمس السبت: إن الاحتلالَ الإماراتي وجّه الأطقمَ العسكريّة ومرتزِقته وعلى رأسهم المحافظ الفخري لحضرموت الموالي للعدوان بمنع اللقاء الموسع لقيادة الحراك الثوري ساحل حضرموت، موضحاً أن هذه الاحتلال القمعي البشع عدو الحقوق وَالحريات ويريد أن يصدر لنا الكبت والقمع والسجون السرية والإذلال الذي يمارسه على شعبة الإماراتي.
وأضاف: قد يكون شعبنا شعباً فقيراً؛ بسببِ سياساتهم الحقيرة ولكننا نملك من الأنفة والكبرياء ما لا يملكونه ولا يعرفونه وأن الحرية لدينا أثمن من الحياة نفسها، ورغماً عنهم وعن عبيدهم سيعقد اللقاء وسنقول كلمتنا في أرضنا المكلا.
وهاجم فادي باعوم قيادة السلطة المحلية في المكلا الموالية للاحتلال التي انعدمت بداخلها المشاعر والأحاسيس والانتماء الوطني واعتزاز بالوطن وبالنفس، متسائلاً: لم استوعب بعد كيف يتقبلون الخضوع للأجنبي في بلدهم ويتلقون الأوامر من هذا الأجنبي؟ ومن أية طينة دنيئة قذرة هؤلاء؟ وهل هم بالفعل يمتلكون مشاعر وأحاسيس وكرامة؟
وأشار باعوم إلى أن ما يمارس اليوم في حضرموت والجنوب من قبل المحتلّ الإماراتي هو وليد ما عاناه هؤلاء الإماراتيون في بلدهم أصلاً؛ لأَنَّ أصغر طفل من آل نهيان يدوس على أكبر شنب في الإمارات كلها، وعلى هذا الشنب أن يقول لهذا الطفل أمرك سيدي، داعياً ضباطَ وجنود الاحتلال أن لا يمارسوا عقدهم على الشعب اليمني وأن يرحلوا من الأراضي اليمنية، مبيناً أن قيادةَ المجلس الثوري وأنصاره هم الكرام أبناء الكرام الرجال أبناء الرجال الذين لا يخضعون إلا لله وحدَه.