صحيفة أمريكية: فرص كبيرة في الكونجرس للتصويت على قرار وقف المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن
المسيرة: ترجمات
تناولت صحيفةُ بوليتيكو الأمريكية في تقريرٍ المساعيَ الجديدةَ لأعضاء الكونجرس لوقف التدخل الأمريكي المباشر في العدوان القائم على اليمن ونقلت عن عدد من الأعضاء تأكيدَهم بأن الدور الأمريكي في العدوان على اليمن هو دورٌ رئيسي يحمل بلادهم تبعات الجرائم التي ترتكب هناك.
وقالت الصحيفة إن “الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي يسعَون للحد من التدخل الأمريكي في الحرب الدموية في اليمن، ويوجهون تحديًّا مباشرًا لأجندة السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب”، مضيفة أنه “تُواصِلُ في الوقت نفسه، إدارةُ ترامب دعمَ التحالف الذي تقوده السعودية، والذي شارك في حملات القصف في اليمن”.
ونقلت الصحيفة عن النائب رو خانا قوله إنه يعتزم إعادة تقديم قرار سلطات الحرب في الأيام المقبلة لوقف المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن، فيما أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، النائب إليوت إنجل، إلى أن لجنته ستجعل من هذه القضية على رأس الأولويات القصوى لديها.
وأضافت الصحيفة أن “مجلس الشيوخ قام بتمرير نسخة من القرار في الشهر الماضي بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بين تقاريرَ عن أزمة إنسانية تحملُ في طيتها كارثةً. لكن مجلس النواب، الذي كان غالبية ممثليه من الجمهوريين آنذاك، عرقل التصويت عليه. لكن الآن مع وجود الغالبية في المجلس من الديمقراطيين، من المرجح أن تصل نسخة القرار إلى مكتب ترامب”.
من جانبه، قال النائب خانا: “أنا واثقٌ من دعم القيادة الديمقراطية وبأننا سنحصل على تصويت في فبراير في مجلس النواب بشأن قرار سلطات الحرب لوقف المشاركة في الحرب على اليمن، وبقيادة السيناتور ساندرز بأنها الذي سيمرر قرار عن مجلس الشيوخ، وعندما يحدث ذلك، ستكون هذه هي المرة الأولى في تأريخ بلادنا أن يتم تمرير قرار سلطات الحرب من كلٍّ من مجلس النواب ومجلس الشيوخ بهدف وقف الحرب. لقد طال انتظاره، وهذا سيعمل على الدفع بقوة من أجل إنهاء المعاناة في اليمن”.
وقال متحدث باسم ساندرز: إن السناتور من ولاية فيرمونت وخانا يعتزمان إعادة تقديم القرار المشترك في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال خانا: “تدخلنا العسكري في الخارج غير مصرح به ويجب أن يتوقف”. “ونحن بحاجة إلى وقف دعم التحالف والقصف على اليمن”.
وأكّــد خانا أن قرارَ سلطات الحرب بوقف المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن سيتم تمريره بأغلبية ساحقة في مجلس النواب.
وأضاف خانا: “سنستخدم لغة شبيهة جدًا بتلك المستخدمة عند تمريره في مجلس الشيوخ؛ لذلك لا يوجد سببٌ كافٍ للاعتقاد بأنه لن يمرّرَ. ” “أعتقد أنه سيكون من الصعب على الناس أن يناقضوا أنفسهم”.
وقال إنجل -رئيس الشؤون الخارجية-: “إن التصدي للحرب في اليمن سيكون “من بين الأولويات التي نقوم بها”.
وأضاف “سنعقد بالتأكيد جلسة استماع؛ باعتبارها أول جلسة استماع لنا حول اليمن وشبه الجزيرة العربية وما حدث هناك”، مضيفاً: أن المصادقة على القرار سيأتي بعد جلسة الاستماع.